نددت طالبات مقيمات بأحياء جامعية في إقليم شرق وهران بما يعتبرنه تسيبا وخرقا لنظام تسيير إقامات الطلبة، والإطعام الداخلي، مؤكدات على استمرار نفس الأوضاع السابقة التي لطالما اشتكين منها، من رداءة الوجبات من حيث النوعية ومعايير الجودة، إلى غياب شروط النظافة والتفطن في كذا مرة إلى تردد أجانب على مطاعم الطلبة خلال أوقات التقديم. حذرت تنظيمات طلابية تنشط بوهران في اتصالها ب"الشروق" ، المسؤولين المشرفين على تسيير الإقامات الجامعية من تكرار سيناريوهات التسممات الغذائية على مستوى مطاعم الأحياء الجامعية المخصصة للذكور بناحية بلقايد الواقعة بشرق الولاية، موضحة أن الشكاوي من سوء الوجبات المقدمة في جل هذه الهياكل لا تزال تطرح على مستواها لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل وتجنيب الطلبة مخاطر التسمم، مثلما تنتقد طالبات تطبيق الصرامة ضدهن بالأحياء التي يقمن فيها فقط عندما يتعلق الأمر بإجراءات حظر استعمال أنواع من المواقد المعروفة بالطابونات لتحضير الطعام داخل غرفهن الجامعية للممتنعات عن تناول وجبات المطاعم، أو إشعال أجهزة تدفئة معينة خلال الفترات الباردة، بينما يجدن حسب تأكيداتهن كل التسيب في تسيير مطاعم الإقامات، إذ يشرن في شكواهن إلى تمييزهن دخول غرباء إلى تلك المتواجدة بأحيائهن الجامعية، منهم طلبات تخرجن من الجامعة منذ مدة، وزوالية على علاقة ببعض عمال مديرية الخدمات الجامعية. وعلى هذا الأساس، يطالب ممثلو الطلبة المسؤولين بالتحقيق في الموضوع، وتشديد الصرامة على آليات الرقابة والحراسة بكافة الهياكل الإقامية وملحقاتها قبل فوات الأوان، لافتين عناية السلطات إلى أن ما حدث قبل سنوات قليلة خلت على مستوى إقامة الذكور بناحية بلقايد كان قد سبق لتنظيمات طلابية أن أثارت مسبقا تخوفها من وقوعه، لكنهم يلتمسون رغم ذلك حسب قولهم تطور الإهمال والتسيب أكثر في مطاعم الإقامات الكائنة بإقليم شرق وهران، مما قد يهدد صحة الطلبة المتوافدين عليها، يذكر أن الحادثة المشار إليها كانت قد أرقدت أزيد من 80 شخصا على أسرة قسم الاستعجالات بمستشفى أول نوفمبر بسبب تسممات غذائية كان مصدرها المطعم الجامعي دائما.