تلتمس، عائلة "سعدي عمر"، الذي توفي بسجن في برشلونة الإسبانية، معرفة الحقائق الكاملة حول وفاة فلذة كبدها بديار الغربة ومعاقبة المذنبين، كون القضية تحولت إلى "لغز" حير العائلة، التي وكّلت محاميا جديدا بعد إيداع الملف لدى المحكمة العليا بإسبانيا. "عمر سعدي"، وهو شاب في العشرينيات من عمره، ينحدر من مدينة وهران، كان قد تنقل إلى الأراضي الإسبانية بغرض بناء مستقبله، ليجد نفسه رهن الحبس في برشلونة، أين لقي حتفه في عام 2013، حيث وصفت وفاته في ذلك الوقت بالغامضة. والد الضحية كشف ل"الشروق"، أن الطب الشرعي دوّن أن فلذة كبده قد مات على إثر انقطاع الهواء عن دماغه بعدما حاول الفرار، وعلقت رقبته بالنافذة الحديدية. الفعل الذي يشكك فيه الأخير، واصفا هذه الوفاة بأنها غير بريئة، كون الهواء انقطع عن دماغ ابنه، بسبب خنقه بوسادة أو بلف كيس بلاستيكي حول رأسه. وما يعزز كلامه، هو التحقيق الذي قام به رئيس جمعية "الجزائر" الناشطة بإسبانيا، الذي أبان عن وجود شهود يفيدون بأن وفاة "سعدي عمر" ليست كما يروج لها، بل كانت نتاجا لقضية أخرى. وعليه، بقي الملف في أخذ ورد، دون معرفة أهل الضحية جديد الواقعة، رغم كثرة السيناريوهات التي تؤكد أن الغموض يكتنف وفاة المحبوس الجزائري بسجن إسباني، غير أن والد الضحية ورئيس جمعية "الجزائر"، أكدا ل"الشروق" أن الملف موجود حاليا على طاولة المحكمة العليا بإسبانيا، "لعلّ وعسى يكون حل لهذا اللغز الذي دام سنوات"، خاصة بعد توكيل محام جديد، الفعل الذي من شأنه تبيان إن كان هنالك متورطون في القضية، حيث تطالب العائلة بمعاقبتهم ومعرفة الحقيقة الكاملة لوفاة ابنها عمر.