أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران كهلا في الأربعينيات من عمره بعد الشكوى التي تقدمت بها أمه التي اتهمته بسبّها، وقد قدم أمس أمام هيئة المحكمة بتهمة سب الأصول في حق والدته العجوز التي تبلغ من العمر 90 سنة، وهي القضية الثانية المتابع فيها، إذ وبمجرد خروجه من السجن أعاد الكرة. وخلال جلسة المحاكمة ذكرت الضحية أن ابنها يدخل يوميا متأخرا إلى المنزل وهو ثمل، ويقوم بإيقاظها من فراشها لطردها من المنزل متلفظا بكلام بذيء، وقد أجهشت بالبكاء وهي تروي مأساتها التي تعقّدت منذ وفاة زوجها وإقدام فلذة كبدها على رميها إلى الشارع، ونظرا إلى هذه الوضعية المزرية تقدمت أمام مصالح الأمن للإبلاغ عنه، أين تم توقيفه وتقديمه أمام المحكمة أين لم يجد ما يدلي به سوى تكليف محاميه، وأخذ وعد على نفسه بعدم التعرض لها مجددا، ولم تستطع الوالدة أن ترى ابنها يُزج به ثانية في السجن فصرّحت بأعلى صوتها بأنها مستعدة لمسامحته وطلبت من هيئة المحكمة حمايتها من التعرض مجددا إلى الطرد من بيتها أو السب، ووعدت بالرجوع إلى النيابة في حالة إذا ما أعاد الكرة، ليلتمس في حقه وكيل الجمهورية 6 أشهر حبسا نافذا.