اهتز المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ليلة الخميس، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، عندما ضبط المدير العام للمستشفى، عند الساعة السادسة مساء، موظف برتبة المسؤول الأول عن مستشفى النهار الخاص بمرضى السرطان، متلبسا بنقل كمية معتبرة، من مختلف المواد الغذائية المسروقة من مخزن المستشفى، على متن سيارته الخاصة، إلى خارج أسوار المستشفى. وبحسب المدير العام للمستشفى كمال بن يسعد، فإنه وبعد تلقيه معلومات بشأن قيام المسؤول المعني بسرقة كمية معتبرة من المواد الغذائية المخصصة لطهي الوجبات الغذائية للمرضى الذين يعانون من المرض الخبيث، المقيمين في مختلف المصالح الاستشفائية، قام بنصب كمين للموظف المعني، ليتم توقيف سيارته بمدخل المستشفى، وبعد تفقدها من طرف أعوان الأمن بحضور المعني والمدير العام للمستشفى، تبيّن أنها محمّلة بكمية هامة من المواد الغذائية المختلفة من لحوم بيضاء وحمراء وكميات من زيت الطهي، ودهون وفاكهة، ليتم عل الفور الاتصال بعناصر الشرطة الذين حضروا إلى عين المكان لمعاينة السيارة وما كان فيها من سلع مسروقة، ليتم التحفظ عليها داخل المستشفى، فيما تم توقيف الفاعل واقتياده للتحقيق معه، بعد أن رفعت إدارة المستشفى شكوى رسمية ضده تتهمه فيها بالسرقة وخيانة الأمانة. وكشف، كمال بن يسعد، المدير العام للمستشفى الجامعي بقسنطينة ل "الشروق" أنها ليست المرّة الأولى التي يتم فيها اكتشاف عمليات السرقة المتكررة في المطعم، كما هو الشأن لبعض المصالح الاستشفائية الأخرى، التي تطال عتادها وتجهيزاتها الطبية بعض الأعمال التخريبية، من طرف بعض العمال الموظفين، آخرها حادثة قيام موظف في مصلحة الأشعة بتخريب جهاز الكشف بالأشعة عمدا، إلاّ أن كاميرا المراقبة كشفت فعلته ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق القضائي، شأنه في ذلك شأن العديد من الحالات التي كشفتها كاميرات المراقبة وكذا الزيارات الفجائية في ساعات مبكرة من الصباح أو في ساعات متأخرة من الليل، إلى المصالح الاستشفائية، والتي كانت تكلل في كل مرّة بإصدار جملة من القرارات العقابية التي طالت أطباء وأساتذة في الطب وموظفين بسطاء وحتى نواب المدير، وانتهاء بمسؤول عن مستشفى النهار الخاص بمرضى السرطان.