كشفت عملية مراقبة عادية، لتسجيلات كاميرات المراقبة التي تم وضعها مؤخرا على مستوى العديد من مرافق مستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، عن عملية تخريب طالت جهاز الكشف بالأشعة قام بها عمدا أحد الموظفين بالمستشفى. وحسب المدير العام للمستشفى الجامعي كمال بن يسعد فإنه فور اكتشاف عملية التخريب التي طالت الجهاز المتواجد على مستوى مصلحة الكشف بالأشعة، تم إبلاغ مصالح الأمن، وترسيم شكوى ضد الموظّف المتورط في الحادثة والذي تم توقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية، للنظر في قضيته، وكشف أسباب إقدامه على التحطيم العمدي للجهاز، الذي ظلّ يخفف كثيرا عن المرضى معاناتهم، في التنقل إلى خارج المستشفى لإجراء تلك الكشوفات في العيادات الخاصة، وبمبالغ باهظة. وأضاف المدير العام للمستشفى الجامعي، أن تركيب الكاميرات الجديدة التي تبث تسجيلاتها بمكتبه، بتقنية صور عالية الجودة والدقة، كشفت عن العديد من التجاوزات التي يرتكبها موظفون في العديد من المرافق والمصالح الصحية داخل المؤسسة الإستشفائية، خاصة ما تعلق منها بالإهمال في أداء المهام، وتخريب بعض التجهيزات حتى الاستيلاء على بعض أنواع الأغذية الموجهّة للمرضى في المصالح الإستشفائية، حيث كشفت كاميرات المراقبة قبل أيام تورط أحد العاملين في المطبخ، متلبسا بأخذ كميات من اللحوم التي كانت موجهة للمرضى، ومحاولته نقلها إلى خارج أسوار المستشفى، قبل أن يتم ضبطه متلبسا بحيازتها، ليتم على الفور توقيفه ومعاقبته إداريا. كما مكنّت عمليات المتابعة المستمرة لتسجيلات الكاميرات من وقف الاعتداءات على بعض الموظفين من طرف بعض المرافقين للمرضى، بفضل التدخل السريع للمراقبين وأعوان الأمن المتواجدين داخل المستشفى.