كشف البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الوطنية للأورام الطبية عن توقف العلاج المناعي في الجزائر منذ حوالي 5 أشهر بالنسبة للمرضى الذين تم تطبيق العلاج الجديد عليهم، رغم أنه أثبت نتائج جد مشجعة وفعالة، سيما بالنسبة لسرطان الرئة. وقال بوزيد في حديثه للشروق إنه تقدّم بطلب للصيدلية المركزية للمستشفيات منذ شهر أوت الفارط لتجديد الرخصة المؤقتة للعلاج في انتظار تسجيل الدواء الذي ينتظر منذ عامين ونصف تقريبا. وأكد بوزيد أنه بعد توقيف العلاج المناعي توفي أحد المرضى، فيما ينتظر الأربعة الآخرون تحديد مصيرهم، وإلى ذلك تم التكفل بحالتهم الصحية ضمن تقنيات علاجية أخرى. وأوضح بوزيد أنه كان ينتظر برمجة 6 مرضى جدد للاستفادة من العلاج غير أن هذا التجميد حال دون ذلك. وحسب رئيس الجمعية الوطنية للأورام الطبية فإنه لم يتلق إجابة صريحة من كل الجهات التي تقدم بطلبه إليها سواء الصيدلية المركزية للمستشفيات أو وزارة الصحة ف"الجميع يتهرب من المسؤولية ولم أجد إجابة صريحة" يقول بوزيد. وقدّم البروفيسور بوزيد، خلال لقاء علمي نظم من قبل الجمعية وجمع خبراء جزائريين وأجانب محاضرة حول العلاج المناعي، أكد من خلالها أن هذا النوع من العلاج يقدم تقنية فعالة واقتصادية لمرضى السرطان. ولجأت الجزائر إلى هذه المقاربة العلاجية التي تعد ثورة حقيقية في مجال علاج العديد من الأمراض بالأخص السرطان، لأنها ببساطة تؤثر على الجهاز المناعي وتحفزه للقيام بدوره ضد الأجسام الغريبة والخطيرة على الجسم. ويشار أيضا إلى أنه بهذه الرؤية الجديدة للمرض في القرن الواحد والعشرين برز العلاج المناعي كخيار محتمل وأمثل. البروفسور بوزيد أضاف أنّ فعالية العلاج أثبتت على العديد من أنواع السرطان مثل الرئة الذي يعد في الجزائر كما في بقية دول العالم السرطان الأكثر انتشارا. ويجب الإشارة إلى أن العلاج المناعي يعد أملا حقيقيا في علاج مرضى السرطان، وأعلن الخبراء في علم الأورام في شهر فيفري الفارط إدراج العلاج المناعي بالجزائر، بعدها بثلاثة أشهر أعلن البروفسور بوزيد على هامش مؤتمر الأورام السرطانية عن تطبيق العلاج في الجزائر على عدد من المرضى.