طالبت عائلة بن زينة ببرج بوعريريج السلطات الجزائرية التعاون معها لفك لغز اختفاء ابنتها بن زينة نوال بفرنسا بعد زواجها من شاب مغترب تقدم لخطبتها من أهلها سنة 2007. تفاصيل قضية نوال بن زينة التي تقطن ببلدية ثنية النصر التابعة لولاية برج بوعريريج، حسب رواية والدها أحسن بن زينة، بدأت عندما تقدمت لخطبتها شاب مغترب رفقة عائلته سنة 2007، وتم الزواج وفق تقاليد العائلات الجزائرية لتنتقل لعيش مع في منطقة "آلفور فيل 94" باريس، وأكد والد الشابة في اتصال مع "الشروق": أن ابنته كانت تعيش حياة عادية إلى أن اتصل بهم في إحدى أيام سنة 2008 هاتفيا تصرخ، وقالت لهم بالحرف الواحد "أجريو ليا راهم رايحين يقتلوني"، كان ذلك آخر اتصال لنوال بأهلها، وأكد والدها أنهم لم يسمعوا صوتها منذ تلقيهم لذلك الاتصال، وأشار إلى أنه كلف أبناء الجالية هناك بالبحث عن ابنته لأنه لم يكن بإمكانه التنقل إليها بعد أن زودهم بعنوانها، لكن زوجها أنكر أن تكون نوال زوجه في الأساس وطردهم. واشترطت عليهم مصالح الأمن الفرنسية تنقل والدها إلى هناك، وهو الأمر الذي تعذر على عائلة نوال، غير أن أبناء الجالية استمروا في الضغط على مصالح الأمن الفرنسية التي قبلت في الأخير طلب عائلة بن زينة نوال، وعندما توجهت إلى مسكن زوجها، أنكر وأخبرهم أنها لا يعرفها مطلقا، غير أن مصالح الأمن الفرنسية توصلت بعد مباشرة التحقيقات أنها زوجته فعلا، حيث تقوم بالإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات قضية اختفاء الشابة نوال التي تشير العديد من الأدلة خاصة ما تعلق بقضية اختفائها منذ سنة 2008 وعدم تلقي أهلها لأي مكالمة من طرفها وكذا إنكار زوجها أنها زوجته في الأساس. وتناشد عائلة نوال التي تحفظت في البداية في الأمر الكشف عن قضيتها، الجالية الجزائرية وكذا السلطات العليا في البلاد مساعدتها من أجل الوصول إلى ابنتها إن كانت حية ترزق، أو ميتة، في ظل الغموض الذي يحيط بقضيتها، كما تجدر الإشارة إلى أن قضية الشابة نوال لقيت تعاطفا كبيرا من قبل الجزائريين في فرنسا والذي يسعون بكل الطرق من أجل الكشف عن الحقيقة.