مع اقتراب التشريعيات المقبلة، بدأت الأحزاب السياسية حربا ضروسا على أكثر من صعيد، أبرزها الحرب على مستوى الصورة، حيث بدأت تلك الحرب علانية مع إطلاق قناة جبهة التحرير الوطني!! تفاجأ جميع من لايزال يحتفظ بتردد قناة "الخبر" السابق، بظهور صورة جديدة لحزب الأفلان، حيث تساءل البعض عن سبب هذا الاختيار ومن يملك التردد ومن فرط فيه أو باعه لصالح الحزب العتيد!! وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يطرح هذه الأسئلة، سارع المكلف بالإعلام لدى الحزب، الوزير الأسبق موسى بن حمادي بنفي أي علاقة بين الحزب والقناة الجديدة، فيما رجح البعض أن يكون أحد رجال الأعمال وراء إطلاق القناة، لتواكب ترشحه أو ترشح بعض المناضلين المحسوبين عليه. يشار أن إطلاق قناة الأفلان ذكّر الجميع بقناة "الوئام" التي أيدت الرئيس بوتفليقة قبل العهدة الرابعة، وقنوات أخرى، ظهرت لتأييد علي بن فليس وأيضا بعض المرشحين المغمورين، في الوقت الذي يتساءل فيه الجميع عن دور سلطة الضبط السمعي البصري ولماذا لم تتدخل من أجل وضع حدّ لفوضى متوقعة بسبب التشريعيات، علما أن سلطة الضبط أصدرت بيانا يتضمن التعليمات الواجب اتباعها على الأحزاب والقنوات خلال الحملة الانتخابية وفرضت الكثير من الخطوط الحمراء على الطرفين.