أعلنت حركة مجتمع السلم، الجمعة، أن رئيسها عبد الرزاق مقري التقى خلال زيارة إلى تونس، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وكذا سفير الجزائر عبد القادر حجار، وذلك بعد أيام من تأكيد الحزب استعدادها لدعم التحركات الرسمية للوساطة في ليبيا. وقال بيان مقتضب للحركة "أن رئيس الحركة د. عبد الرزاق مقري أجرى خلال زيارة لدولة تونس الشقيقة، لقائين مع كل رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، وزيارة لسعادة السفير عبد القادر حجار في مكتبه". ولم يقدم الحزب، على خلاف المرات السابقة، تفاصيل أكثر حول الملفات التي تناولتها هذه الزيارة، وخاصة خلفيات اللقاء مع السفير عبد القادر حجار. والأربعاء الماضي، أعلنت حركة مجتمع السلم في بيان توج اجتماع مجلسها الشوري، استعدداها لإسناد الجهود الرسمية، في حل الأزمة الليبية . وجاء في البيان "أن الحركة مستعدة للمساهمة في إنجاحها، بما تملكه من رصيد وتجربة وعلاقات". كما ثمن الحزب "موقف الدبلوماسية الجزائرية في معالجة الأزمة الليبية، بتعميم الحوار بين مكونات الطبقة السياسية الليبية". ومنذ أيام زار رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي الجزائر، أين بحث مع الرئيس بوتفليقة الملف الليبي. وبعد الزيارة بمدة قصيرة، تنقل مدير ديوان رئاسة الجمهورية إلى تونس، أين التقى أحد قيادات الإخوان المسلمين في ليبيا علي الصلابي بوساطة راشد الغنوشي. ويشار إلى أن الجزائر تجري منذ قرابة العامين، بالتعاون مع البعثة الأممية جهودا للوساطة بين أطراف الأزمة الليبية، من اجل التوصل إلى اتفاق سياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واستقبلت خلال هذه الفترة، عددا كبيرا من المسؤولين والسياسيين من مختلف الاتجاهات لبحث سبل الخروج من الأزمة . وقال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، منذ أيام، أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يملك علاقات جيدة مع مختلف الفرقاء في ليبيا. .