رفضت إيران، الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن طموحاتها النووية تشكل تحدياً أمنياً رئيسياً وقالت إن خصمها اللدود "إسرائيل" هي أكبر تهديد للسلام العالمي. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: "النظام الصهيوني يشكل أكبر تهديد للمنطقة والسلام والأمن الدولي بامتلاكه مئات الرؤوس النووية في ترسانته". وتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي - التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها ترسانة نووية من 200 رأس حربي - أن برنامج إيران النووي يشكل تهديداً لوجودها وترفض تأكيد أو نفي امتلاك لأسلحة نووية. وقال ترامب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، في واشنطن، إن التهديد الذي تشكله طموحات إيران النووية يمثل واحداً من أكبر التحديات الأمنية التي تواجه "إسرائيل". وقال قاسمي: "المفارقة المريرة هي أن مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها يثيرها النظام الصهيوني غير الملتزم بأي قواعد دولية". ويعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع ست من القوى العالمية في 2015 والذي يعتبره غير كاف لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. وطمأن ترامب - الذي ينتقد أيضاً الاتفاق - نتنياهو إلى أن طهران لن يكون بمقدورها مطلقاً تطوير سلاح نووي. لكن قاسمي جدد تأكيد طهران بأنها ليس لديها مثل هذه الخطط قائلاً إن برنامجاً للأسلحة النووية "لا مكان له في عقيدة إيران للدفاع". وأضاف قائلاً: "الاتهامات الموجهة لإيران تتعارض مع تقارير متعددة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت الطبيعة السلمية لأنشطة إيران النووية". ووجه ترامب تحذيراً رسمياً لإيران بعد تجربة صاروخية أجرتها في 29 جانفي وفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات. وقالت طهران إنها لن توقف برنامجها الصاروخي.