عقد مجلس الأمن الدولي محادثات عاجلة، أمس الثلاثاء، بناء على طلب من الولاياتالمتحدة، لمناقشة اختبار إيران صاروخا باليستيا متوسط المدى يوم الأحد الماضي. وحذرت إيرانواشنطن من إثارة توترات جديدة معها بسبب برنامجها الصاروخي. وقال وزير خارجيتها، جواد ظريف، إن اختبارات الصواريخ الباليستية لم تكن موضوع الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ولم يتطرق لها قرار مجلس الأمن الخاص بالاتفاق. لكنه في الوقت نفسه لم ينف أو يثبت صحة الاتهامات الأمريكية بأن طهران أجرت اختبارا على صاروخ باليستي. وقال إن إيران لن تستخدم أبدا هذه الصواريخ التي تنتج في إيران لمهاجمة أي دولة أخرى. أما روسيا، فقالت إن ما نُقل بخصوص إجراء إيران هذه الاختبارات لا يتعارض مع قرار الأممالمتحدة حول برنامج طهران النووي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، لوكالة انترفاكس الروسية، إن مطالبة واشنطن بإجراء محادثات في الأممالمتحدة تهدف أساسا إلى تسخين الوضع. . وكانت إسرائيل قد أدانت في وقت سابق هذا الاختبار الصاروخي معتبرة إياه انتهاكا صارخا لقوانين الأممالمتحدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيدعو لفرض عقوبات دولية جديدة ضد طهران خلال زيارته المزمعة إلى واشنطن الشهر المقبل. ولم يتضح بعد إن كان اختبار إيران لهذا الصاروخ يوم الأحد الماضي يعد خرقا لقرار الأممالمتحدة الذي صدر في 2015 في أعقاب التوصل لاتفاق دولي للحد من البرنامج النووي الإيراني، أما البيت الابيض، فقال إنه يدرس تفاصيل الحادث، وأكد مسؤولون أمريكيون، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الصاروخ انشطر في الجو قبل تتمة الاختبار. وقال السناتور الأمريكي، بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: إن إيران لن يُسمح لها من الآن فصاعدا بمثل هذه الانتهاكات الصاروخية المتكررة . وكان ترامب قبل توليه منصبه قد وصف الاتفاق النووي مع إيران بالكارثة، كما تعهد بوضع حد لتجاربها الصاروخية. غير أن هذا أثار موجة من الانتقادات من طرف شخصيات بارزة، بما في ذلك المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، جون برينان، الذي تنحى عن منصبه عندما تولى ترامب الرئاسة، وقال إن سيناريو إلغاء الاتفاق سيكون كارثة وسيمثل ذروة الحماقة. لكن مايك بومبيو، الذي خلف برينان في إدارة وكالة المخابرات المركزية، كان من أبرز المنتقدين للاتفاق.