أقدم مجموعة من الشباب المتربصين بالمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، صبيحة الثلاثاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة بحاسي مسعود في ورقلة، رافعين شعارات تطالب بإدماجهم في مناصب عمل، بعد نهاية تربصهم، خاصة وأنهم تلقوا وعودا من مسؤولي الشركة بإدماجهم بصفة مباشرة بعد نهاية التربص. وقال ممثلون عن المحتجين أن مجالهم يشمل تكوينات في مجال الحفر والتنقيب؛ وبذلك فهم أولى بالإدماج، مضيفين أن هناك تعليمات وجهتها الحكومة تقضي بضرورة التكفل بالمتربصين وإدماجهم مباشرة لدى هذه المؤسسات فيما يخص الاختصاصات المذكورة، على غرار تقني سامي ومهندس في مجال البترول والأعمال المرافقة له بصفة عامة. من جهة ثانية، قام العديد من المتربصين في وقت سابق وفي مؤسسات مماثلة كالمؤسسة الوطنية للتنقيب وشركة سوناطراك بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية، تنديدا بالوعود "الكاذبة" لمسؤولي هذه المؤسسات لإدماجهم بعد نهاية التربص كالدفعة الثانية لاختصاص تقني سامي في الحفر والذين أتموا تكوينهم لمدة ثلاث سنوات بشركة سوناطراك بعد أن أبرمت اتفاقيات مع معهد التكوين بحاسي مسعود يقضي بتكوينهم وإدماجهم بعد التخرج وهو ما لم يحدث؛ حيث وجد ما يزيد عن 30 متربصا أنفسهم خارج أسوار المؤسسة ومحالين على البطالة؛ في حين وفي مقابل ذلك، توجد المئات من المناصب الشاغرة بمختلف ورشات هذه المؤسسات النفطية والمنتشرة بالصحراء. ويطالب العديد من هؤلاء بإعادة دمجهم في هذه المناصب الشاغرة؛ علما أنه وفي كل مرة تتم عملية التوظيف بطرق ملتوية بهذه المناصب المذكورة؛ في حين يتم تجاهل هؤلاء المتربصين والذين لهم تكوين وكفاءة في هذه التخصصات؛ خاصة أن هذه الأخيرة تم الاتفاق عليها من طرف السلطات العليا في البلاد وأعطيت أوامر على إثرها بضرورة إنشاء التخصصات المطلوبة وتكوين شباب المنطقة وتوجيههم لغرض توظيفهم حسب احتياجات هذه المؤسسات.