أعلنت المؤسسة الوطنية للتنقيب (إينافور) بولاية ورقلة، عن استعدادها لتوظيف شباب المنطقة في إطار مسعاها إلى تعزيز مواردها البشرية بنسبة 10 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية، حيث يرتقب توفير عدد هام من مناصب الشغل في مختلف المجالات. شرعت المؤسسات البترولية العاملة في الولايات الجنوبية في تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بتسيير ملف التشغيل في الجنوب، حيث أبدت العديد منها استعدادا لتوظيف الشباب العاطل، حيث أعلنت أمس، المؤسسة الوطنية للتنقيب (إينافور) بحاسي مسعود بولاية ورقلة على لسان الرئيس المدير العام جمال خالدي عن توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة اليد العاملة المحلية قبل نهاية السنة، الذي أشار إلى أن الاستثمارات المبرمجة من طرف المؤسسة الوطنية للتنقيب برسم سنة 2013 الجارية» ستسمح بتعزيز الموارد البشرية بنسبة 10 في المائة من خلال توظيف عدد هام من اليد العاملة المحلية في مختلف المجالات«. وعن عدد المناصب التي سيتم توفيرها، أوضح المسؤول عن أن تشغيل شباب الولاية سيتم فور استلام 4 حفارات لاستكشاف البترول تم اقتناؤها في إطار إنجاز برنامج للاستكشاف وتنمية الآبار لسوناطراك، موضحا أن كل حفارة ستساهم في توفير نحو 100 منصب عمل مباشر بالإضافة إلى مناصب عمل غير مباشرة، مضيفا أنه سيتم توفير تكوين تأهيلي بحسب التخصص المطلوب لليد العاملة التي سيتم توظيفها وذلك على مستوى المدرسة التطبيقية للمؤسسة الوطنية للتنقيب، مما سيسمح بتوظيف نحو 120 مهندس تقني وعدد مماثل في تخصصات الكهرباء والميكانيك والإلكتروميكانيك وغيرها من التخصصات . وفي نفس السياق، كشف الرئيس المدير العام ل (إينافور) عن اعتماد المؤسسة أساليب جديدة للتشغيل، حيث أوضح أنه سيتم على مستوى ورشات التنقيب المتنقلة التي ستستخدم هذه الحفارات الأربع، توظيف إلى جانب العمال المكونين والمؤهلين عمال من اليد العاملة المتواجدة بالمناطق التي ستقام بها ورشات التنقيب لاسيما بولاية إيليزي، مضيفا أن المؤسسة الوطنية للتنقيب التي تحتل المرتبة (أ) من مجموع الشركات الموضوع فيها كامل الثقة لدى البنوك بعد تسديدها لمجمل ديونها،» ستساهم بحصة معتبرة في امتصاص البطالة بفضل الاستثمارات الكبرى المبرمجة خلال الخمس سنوات المقبلة والتي ستسمح بتعزيز الموارد البشرية للمؤسسة«. يذكر أنه وبعد تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال وجملة الإجراءات التي أملاها بخصوص نظم التوظيف وتسيير سوق الشغل بولايات الجنوب والتي أعطى من خلالها الأولوية لليد العاملة المحلية بالجنوب، معلنا عن تقديم قروض بدون فوائد للشباب العاطل من ذات الولايات، أبدت عديد المؤسسات الوطنية استعدادها لتوظيف شباب الجنوب وضمان تكوين في مختلف التخصصات، حيث سبق وأن أبدت عدة مؤسسات وطنية بترولية ناشطة بإقليم ولاية إيليزي استعدادها التام للتكفل بتأهيل شباب الولاية عن طريق التمهين في تخصصات ذات صلة بمجال المحروقات، مؤكدة استعدادها لضمان تكوين بنمط التمهين في تخصصات تكوينية ذات صلة بقطاع المحروقات والتي من شأنها ضمان التأهيل المطلوب لطالبي الشغل، كما أعلنت المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار عن استعدادها لتأهيل خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية واستقبال الشباب الراغب في التمهين، فيما ذكر مسؤولو المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار أن ولاية إيليزي تتوفر على ستة مواقع تابعة للمؤسسة من شأنها أن توظف عددا لا بأس به من أبناء الولاية مستقبلا وذلك بالتنسيق مع الوكالة الولائية للتشغيل.