ناشد سكان حي الوئام ببلدية اسبع، حوالي 40 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار، السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناة التي يعيشونها بسبب الوضع البيئي المتردي بحيهم، جراء التدفق الكبير للمياه المستعملة من المطمورة الكبيرة المتواجدة بهذا الحي، والتي باتت تشكل خطرا على صحة ساكنيه، يحدث هذا بالرغم من المراسلات المتكررة التي وجهها السكان للجهات المسؤولة بما فيها البلدية والدائرة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. وإزاء هذا الوضع عبّر قاطنو حي الوئام عن استياءهم الشديد من تماطل السلطات المعنية في ربط حيهم بالقناة الرئيسية للصرف الصحي التي تمر بالحي، والتي لا تبعد عن المطمورة والمجمع المائي سوى ببضعة أمتار، وهذا رغم اتصالاتهم المتكررة بمصالح البلدية والدائرة وتقديمهم لصور عن الوضع الذي يشهده هذا الحي، والغريب في الأمر، حسبهم أن مصالح البلدية اكتفت فقط بإزالة التربة بواسطة جرافة لضمان سيلان المياه بهذا الحي وتركت الوضع على حاله، وهو ما ضاعف من معاناتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بكامل المنطقة. وناشد السكان المتضررون السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي، التدخل العاجل لإيجاد حل لهذا الوضع المتردي، لأنهم ملوا من وعود مسؤولي البلدية والدائرة. وللإشارة فإن هذا المشكل يحدث في بلدية تعتبر الأصغر على تراب ولاية أدرار وأغناها ماليا، نظرا لاحتضانها لمصفاة تكرير الغاز، وهي لا تبعد عن هذا الحي "المنكوب" سوى ببضعة أمتار. من جهتنا اتصلنا بمصالح بلدية اسبع لمعرفة ردها على هذه القضية، حيث أوضح نائب رئيس البلدية، مبروك ضمضمة، بأن مصالح البلدية على علم بهذا المشكل الذي عانى منه سكان حي الوئام، مضيفا أنه تم تسجيل مشروع يخص ربط الحي بالقناة الرئيسية للصرف الصحي في أقرب وقت ممكن.