يعاني سكان حي المبارك الواقع على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية مفتاح والتابع لبلدية الأربعاء جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ حوالي 20 عاما وذلك لانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة مما نغّص يوميات السكان بهذا الحي، مُؤكدين أنهم قاموا بتقديم شكوى لدى السلطات الولائية مطالبين والي الولاية بالنظر في حالتهم التي باتت هاجسا يؤرق يومياتهم بعد فقدانهم الثقة في السلطات المحلية البلدية التي -حسبهم- لا تستطيع سوى تقديم الوعود دون تطبيقها على أرض الواقع أين عبر هؤلاء عن مشاكلهم والمتمثلة أساسا في انعدام قنوات الصرف الصحي ما جعل السكان يلجؤون إلى حفر مطمورات للتخلص من فضلاتهم الأمر الذي انعكس سلبا على صحتهم بفضل ما قد ينجر عن هذه الطرق البدائية من أخطار جسيمة على صحتهم وعلى البيئة ناهيك عن الانتشار الكثيف للحشرات الطائرة والزاحفة خاصة القوارض الوبائية والتي تساهم في نقل الميكروبات بصفة مباشرة وكذا تساهم في تعكير الجو إلى جانب الروائح الكريهة التي تولد الاختناق الدائم المتواجد بالحي وليست مشكلة قنوات الصرف الصحي هي وحدها ما يشغل بال السكان بحي المبارك بالأربعاء، فهم يعانون كذلك من غياب التهيئة بطرق ومسالك الحي والتي تتحول إلى برك من المياه القذرة نتيجة تواجد الحفر التي أصبحت الميزة الأساسية لهذه الطرق، هذا ما يؤثر على التنقل بالحي لدرجة يرفض أصحاب سيارات الأجرة الدخول إلى المنطقة مخافة على مركباتهم من الأعطاب، كل هذه المشاكل التي يعاني منها سكان حي المبارك جعلتهم في عزلة خاصة المتمدرسين الذين يواجهون الأمرّين من أجل الوصول إلى مدارسهم أين تبعد أقرب مدرسة من الحي ب 02 كلم ما يضطرهم في الأيام الماطرة مقاطعة مقاعد الدراسة إلى حين تحسن الظروف المناخية، وأمام هذه المعوقات التي تواجه السكان والتي تنغص يومياتهم فهم يناشدون السلطات الولائية بالتدخل العاجل من أجل النظر في حالتهم المزرية وذلك بإنجاز مشاريع تنموية ترفع عنهم الغبن وتحسن مستواهم المعيشي، وللإشارة فإن سكان حي المبارك اعتصموا أكثر من مرة أمام مقر الدائرة والبلدية في محاولة منهم لإيصال انشغالاتهم للسلطات المحلية إلا أن المشاكل التي يعيشونها بقيت على حالها·