قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، إنها ستثير "قضايا صعبة" مع زعماء السعودية، بعدما دعاها منتقدون في الداخل للضغط على الرياض فيما يتعلق بحربها في اليمن وسجلها في مجال حقوق الإنسان. وقالت ماي، التي أطلقت حملة دبلوماسية لتأمين اتفاقات تجارية بعد بدء محادثات الانفصال عن الإتحاد الأوروبي، إنها ستدافع عن حقوق الإنسان ومصالح بلادها خلال محادثاتها في المملكة. والسعودية من العملاء الرئيسيين لشركات الدفاع البريطانية وحليفة في التصدي للإرهاب ودولة ثرية منتجة للنفط تتطلع حكومة ماي لكسبها بعد بدء محادثات الانسحاب من الإتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الماضي. لكن إمدادات بريطانيا من الطائرات والأسلحة والذخيرة للسعوديين باتت تخضع للتدقيق بسبب اليمن حيث يلعب تحالف تقوده السعودية دوراً رئيسياً في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين وأدت إلى مقتل ما يربو على عشرة آلاف شخص نصفهم من المدنيين. وقالت ماي للصحفيين في الأردن قبل أن تتوجه إلى السعودية حيث من المتوقع أن تجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف: "لا نواجه صعوبة في إثارة قضايا صعبة مع من نلتقي بهم سواء في السعودية أو في أي مكان آخر في أنحاء العالم". وأضافت "التقليد البريطاني القوي للدفاع عن حقوق الإنسان موجود والتقليد البريطاني القوي للدفاع عن المصالح الوطنية البريطانية موجود"، لتؤكد على أهمية العلاقات التجارية والأمنية بين البلدين. وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ماي لانتقادات بسبب جولاتها الخارجية منذ توليها لرئاسة الوزراء. فقد تعرضت لانتقادات لعدم مواجهتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا العام. وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض، إنه يتعين على ماي وضع حقوق الإنسان والقانون الدولي في محور محادثاتها مع حكومة السعودية. وأضاف في بيان: "ما لم تواجه رئيسة الوزراء النظام السعودي بشأن انتهاكاته هذا الأسبوع فسيكون من الواضح أنها مستعدة للتضحية بحقوق الإنسان والأمن على مذبح تجارة الأسلحة".