أمرت وزارة الصحة بإيفاد لجنة تحقيق، للنظر في ملابسات وفاة التوأم جاد وجواد بمستشفى زيزا مسيكة بمروانة 40 كلم غرب ولاية باتنة، في أعقاب الشكوى التي رفعتها عائلة بوهناف، ضد عدد من أفراد الطاقم الطبي عقب وفاة الرضيع جاد يوم 5 أفريل الفارط، بعد ثلاثة أيام من بتر ذراعه جراء ظهور تعفن بلون أزرق في يده اليمنى، ملتحقا بذلك بشقيقه جواد الذي توفي قبل أيام من ذلك. وكانت ولادة التوأم تمت بشكل مبكر، في شهرهما الثامن فقط، ما يعني صعوبة بقائهما على قيد الحياة مثلما تؤكده المعطيات العلمية المعروفة والتي ارتكز عليها الطاقم الطبي في رده على الواقعة، فتم وضعهما في حاضنة صناعية لمضاعفة فرص الحياة، غير أن وفاة الشقيقين على التوالي، أثارت استياء عائلتهما التي قررت ملاحقة ما اعتبرته بالمتسببين في وفاة الشقيق الثاني جاد بعدما قالت والدته إن سبب ازرقاق اليد الذي تسبب في البتر راجع إلى نسيان رابط بلاستيكي خلف التورم، في حين لم تشأ مصادر طبية وزارية، إصدار الحكم قبل ظهور نتائج الخبرة الطبية نظرا إلى كون شرايين المولودين في الشهر الثامن تعاني بعض الضعف والترهل الذي يستوجب تدخلات معقدة لتحديدها تمهيدا للحقن. وعلى هذا الأساس كانت مديرية الصحة بولاية باتنة، هي من قررت إيفاد لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات القضية من خلال لجنة أطباء مختصين لتحديد ما إذا كان أمر نسيان الرابط المعتبر خطأ طبيا، سببا مباشرا في القطع أو أنها راجعة لتعقيدات ضمور الشرايين، في الوقت الذي طلب مدير المستشفى بعد اتصالنا به انتظار نتيجة التحقيق مركزا على أن الطاقم الطبي أدى دوره على أكمل وجه.