تسبب الاهمال الطبي بوفاة طفلين رضيعين حديثي الولادة بمستشفى مسيكة بمروانة بولاية باتنة ما أثار سخط واسعا في أوساط المواطنين لما آل إليه الوضع الذي بات يهدد حياة الأشخاص وانتشار الظاهرة على نطاق واسع متسببة في الفجع والمآسي للأسر وهو ما دفع بوزارة الصحة تتحرك و تفتح تحقيق حول القضية . الاهمال الطبي ينهي حياة رضيعين بباتنة ! بات الاهمال الطبي والاخطاء الطبية هاجس الأشخاص و المرضى لما يتسبب فيه من تهديد لحياة الآخرين نتيجة اللاوعي وقلة المسئولية التي تبدر من بعض الأطباء ما قد ينتج عنه أحوادث لا تحمد عقباها قد تنتهي بنهاية مأساوية للأشخاص و ذويهم الذين يفجعون بهم ، وهو ما حدث بمروانة اين تسبب اهمال الاطباء في وفاة الرضيعين التوأمين حديثي الولادة بدائرة مروانة ولاية باتنة ما اثار سخطا واسعا في أوساط المواطنين ،حيث تعود الحادثة الأليمة التي ألمت بالعائلة إلى ولادة الأطفال بصحة جيدة غير ان الاهمال الطبي والخدمات الطبية الرديئة التي تلقوها أنهت حياتهما حيث أن أحد الطفلين أصيب باختناق جراء عدم تزويده بالأكسجين وأما شقيقه الآخر فقد بترت ذراعه بسبب نسيان طوق البلاستيك أثناء محاولة نزع الدم من ذراعه ما تسبب بقطع ذراعه ليتوفى بعدها بيومين، و قد أثارت الحادثة الأليمة ضجة واسعة عبر الوطن ليعبر الكثيرون عن تذمرهم لما يحدث للمرضى بالمستشفيات وما يهدد حياة المواطنين. خياطي :الاهمال الطبي يقتل 15الف رضيعا و في خضم هذا الواقع الذي أصبح يؤرق حياة المواطنين أوضح مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث و تطويره في اتصال ل السياسي بأن الجزائر تسجل 5000 حالة أخطاء طبية سنويا حسب التقديرات كما سجلت خلال هذه السنة فقط حوالي 15 الف حالة وفاة في اوساط الرضع وحديثي الولادة والأطفال الخدج و ذلك بسبب نقص الوحدات الطبية والمعدات والتكفل التام والاهمال من طرف المختصين و عن سبب تفاقم ظاهرة الأخطاء الطبية أضاف خياطي في تصريحه أن هناك نقص فادح في التكوين كما يوجد نقص في الأطباء المختصين في مجال طب الأطفال. 50بالمائة من الوفيات بالمستشفيات سببها الاهمال الطبي ومن جهته أوضح أبوبكر الصديق محي الدين رئيس منظمة ضحايا الأخطاء الطبية في اتصال للسياسي بأن هنالك الآلاف من ضحايا الأخطاء الطبية في الجزائر و نحن لا نعتبرها مجرد أخطاء بل هي جرائم متعمدة طبية في حق المرضى و هناك تجاهل لهذه الملفات من طرف المعنيين و هو ما زاد من تفاقم الظاهرة لتتحول إلى روتين يومي بالمستشفيات يدفع ضريبته المريض وحده إذ لا يوجد طرف يتحمل الأمر حيث تحولت المستشفيات إلى مستنقعات موت وعاهات مستديمة تهدد المرضى وتحول حياتهم إلى جحيم ومأساة حيث سبق لنا وأن اعتصمنا في العديد من المناسبات أمام وزارة الصحة كما راسلناها مرارا وتكرارا لكن الواقع ذاته لم يتغير والظاهرة مستمرة وهي في تفاقم رهيب حيث أن أغلب الأخطاء والحوادث لا يعلن عنها من طرف الوزارة الوصية و التي بدورها لا تتخذ الاجراءات أثناء وقوع خطأ طبي أو تجاوز في حق المرضى ، و ما يحدق في كل مرة مؤسف جدا و لا يوجد له حل حيث ما يلاحظ أنه ردات فعل فقط لا تخدم أي طرف إذ يتوجب حماية المريض و اكرامه بالعناية والعلاج حيث أصبح المرضى خلال هذه الفترة لا يوضع بأيادي آمنة تضمن له الراحة والسلامة ، و من جهته أضاف المتحدث بأن الأخطاء والاهمال الطبي بالجزائر يتسبب في وفاة 50 بالمائة من الأشخاص كما أنه يتسبب في عاهات مستديمة بنسبة 30 بالمائة للأشخاص. وزارة الصحة تتحرك لكشف المستور وعلى اثر هذه الحادثة التي راح ضحيتها رضيعين توأمين بمستشفى مسيكة كشف وزير الصحة واصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف انه تم ارسال لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة الرضيعين بمستفى مسيكة بمروانة وقال بوضياف انه على ضوء نتائج التحقيق سيتم اتخاذ الاجراءات في حق المتورطين .