ذكرت مصادر متطابقة، أن المبنى الذي يضم مقر حملة مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان في باريس، تعرض لمحاولة إحراق، ليل الأربعاء-الخميس، لا تتسم بالخطورة. وقال الناطق باسم الإطفاء، أن رجال الإطفاء "سيطروا بسرعة" على هذا الحريق الذي اندلع في الطابق الأرضي للمبنى و"ألحق أضراراً بباب وسجادة". ويضم هذا المبنى الواقع في وسط باريس المقر العام لحملة مارين لوبان التي تتصدر استطلاعات الرأي حالياً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 أفريل. وقال مصدر في الشرطة، أن مصدر النيران "ليس طبيعياً ومن منشأ إجرامي على الأرجح". وأضاف "أعتقد أنه عمل لمنظمة يسارية متطرفة على الأرجح. هذه المجموعات تتحرك بلا رادع منذ أشهر. إنها هي التي دمرت محلات تجارية وأحرقت سيارات خلال التظاهرات وتهاجم الشرطة". ودان وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل في تصريحات لإذاعة "آر تي إل" هذه "التصرفات غير المقبولة". وقال إن "النقاش الديمقراطي سيترجم في صناديق الاقتراع، هنا يجب على كل شخص أن يختار. نحن على اتصال مع فريق مرشحة الجبهة الوطنية وسنرى ما إذا كان من الضروري تعزيز الإجراءات الأمنية". وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "مكافحة كره الأجانب" في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذا العمل الذي نفذته "بزجاجات حارقة"، على حد قولها. وقال المتحدث الذي لم يكشف اسمه، أن المجموعة قامت بعمل مماثل قي مقر الصحيفة اليمينية المتطرفة "بريزان". وأضاف "سيستمر الأمر كل يوم حتى الانتخابات". وصرحت كارولين بارمانتييه الصحافية في صحيفة بريزان لفرانس برس، أن شرطياً جاء، صباح اليوم (الخميس)، وقال إنه "ليس هناك أي محاولة لإضرام حريق".