يعكف البودكاستر المجتهد أنس تينا، ومنذ أيام، في تصوير "فيديو" جديد قرر أن يدخل به معترك الحملة الانتخابية لكن على طريقته، وهو ما سبق لأنس الكشف عنه حصريا ل "الشروق" في حديث سابق معه، على خلفية وضع صورته على إحدى الملصقات الخاصة بتشريعيات الرابع ماي(ملصقات "سمّع صوتك")وتأكيده أنها مفبركة، حيث نفى أنس وقتها أي صلة له بالانتخابات. "الفيديو" الجديد، يكشف أنس تينا ل "الشروق" أنه سيكون عن الانتخابات البرلمانية، حيث قرر أن يطلقه اليوم الخميس ابتداء من السادسة مساء عبر قناته الرسمية على "يوتوب". قبل أن يضيف: "الفيديو صوّرناه بتقنيات عالية على مدار ثلاثة أيام بالجزائر العاصمة، وهو مستوحى من ملحمة الفيلم الشهير "الرسالة". كما قررنا أن يحمل نفس الاسم (الرسالة)، وسيكون بلغة عربية فصيحة قريبة إلى اللهجة الجزائرية المحلية.. يحكي قصة وقعت في عصر الجاهلية، ولكن بواقع سنة 2017 لمحاكاة كواليس الانتخابات التشريعية، حيث تدور قصة "الفيديو" بين قبيلة من البرلمانيين وقبيلة من الشعب. ويسترسل أنس قائلا: "الفيديو شاركنا فيه مشكورا الممثل حسان كركاش من حصة "الفهامة" كضيف شرف، ولإضفاء مصداقية على العمل، قمنا بتصميم أزياء تعود لزمن الجاهلية"، لافتا:" صعوبات كثيرة تلقيناها أثناء التصوير، خاصة وأن مجموع الممثلين في الفيديو تجاوز العشرين ممثلا، والصعوبة الأكبر كانت في رفض العديد من الممثلين مشاركتنا في "الفيديو" خوفا من منعهم أو إقصائهم. كما أنني لم أتصوّر أن أتلقى صعوبات في تنفيذ هذا العمل حتى من التقنيين والفنيين، إذ كان هناك من يرفض حتى أن يكون مصور أو مركب معنا (مونتاج).. بالنسبة لي هذا ضرب لحرية التعبير في الجزائر، رغم أن "الفيديو" لا يهاجم أشخاصا بحد ذاتهم، بل يحاكي كواليس اللعبة الانتخابية بصفة عامة، ويحمل بين ثناياه رسائل مشفّرة لبعض من يدّعي خدمة الشعب للوصول إلى قبة البرلمان والظفر بالحصانة والوجاهة والسلطة".