وجد العشرات من الجزائريين المغتربين، والمقيمين في ألمانيا، أنفسهم ممنوعين من السفر إلى الجزائر وزيارة أقاربهم بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفر العادية، وعدم تمكنهم من استخراج أخرى بيومترية، بسبب وجود أخطاء في شهادات ميلادهم. وبرغم ترددهم على مقر القنصلية الجزائرية في ألمانيا، غير أنها تتماطل في القيام بإجراءات التصحيح، حسب تعبيرهم. وكشف عدد من المغتربين في تصريحات ل"الشروق" أنّهم في البداية استبشروا خيرا، بالإجراءات والتسهيلات المعلن عنها من قبل وزارتي الداخلية والخارجية العام الماضي، التي أعلنت أنه بات بإمكان المغتربين استخراج جوازات سفرهم، وتصحيح الأخطاء الموجودة في شهادات ميلادهم بكل سهولة، وذلك بعد تطبيق العمل بالبرنامج الإلكتروني لتصحيح شهادات الميلاد، واستخراج كل الوثائق ذات العلاقة بعقود الحالة المدنية، لكنهم لا يزالون عالقين في ألمانيا، ينتظرون تحركا من طرف القنصلية الجزائرية في ألمانيا، من أجل تمكينهم من استخراج جوازات سفر جديدة، وتصحيح شهادات ميلادهم الأصلية، برغم إيداعهم ملفات لديها تضمنت طلب التصحيح، واستخراج جوازات سفر جديدة، غير أن الأمر كما يقول هؤلاء يسير بوتيرة بطيئة جدا، لا تعكس حقيقة العمل بالإجراءات الإلكترونية. وفي السياق، عبّر مغترب مقيم في ألمانيا، انتهت مدة صلاحية جواز سفره، عن عميق استيائه حيال ما وصفه بالتماطل الكبير الذي يحدث بقنصلية الجزائر في ألمانيا، حيث أودع طلبا لتصحيح شهادة ميلاده حتى يتمكن من استخراج جواز سفر بيومتري، ليعود لرؤية بلاده، وعائلته، غير أنه في كل مرة يطرق فيها باب القنصلية تكون الإجابة جاهزة: "عد بعد أسبوعين"، دون أن يتمكن من الحصول على ما يريد.. يحدث ذلك في الوقت الذي طالب فيه العشرات من هؤلاء بتدخل عاجل من طرف وزارة الخارجية.