أكد مدير المركز الوطني للمستندات والوثائق المؤمنة" البيومترية"، حسان بوعلام، أن إصدار أول بطاقة تعريف بيومترية سيكون قبل نهاية الشهر الجاري على أقصى تقدير، ويرتقب أن تكون العملية تدريجية ببعض البلديات ويتم تعميمها بالقطر الوطني لاحقا، وتراهن الجهات المعنية على سحب 20 ألف بطاقة بيومترية يوميا لتمكين الجزائريين من التخلص من البطاقات الورقية خلال الثلاث سنوات القادمة، التي ستبقى سارية إلى غاية استبدالها. وقال حسان بوعلام، في تصريح ل"الشروق" أن الجانب التنظيمي والتقني لعملية استخراج واستبدال بطاقات تعريفهم القديمة بأخرى "بيومترية والإلكترونية" جارية، وسيُشرف على استخراجها مركزان بحماية أمنية عالية، الأول في الجزائر العاصمة والثاني في الأغواط. وأوضح مدير مركز الوطني للمستندات والوثائق المؤمنة، أن هذه البطاقة ستكون بمثابة دفتر عائلي للجزائريين وستمكنهم من استخراج وثائق الحالة المدنية، وقضاء حاجياتهم بطريقة سهلة، والقضاء على أخطبوط البيروقراطية الذي لطالما كان هاجسا يؤرق الجزائريين. كما ستسمح البطاقة الجديدة من حماية هوية ومعطيات المواطنين وأيضا محاربة التزوير والتقليد والجريمة الإلكترونية والإرهاب، وكذا وضع الجزائريين أمام الإدارة الإلكترونية والتي ستكون مفتاح أساسيا للدخول إلى بوابة الحكومة الإلكترونية. ولفت حسان بوعلام، إلى أن البطاقة ستأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات عن الوضع الاجتماعي للمواطنين في كل القطاعات، لأنها ستكون بطاقية بعدة خدمات، إذ ستستخدم في المراقبة الأمنية للمطارات والموانئ والهيئات الرسمية والإدارات العمومية والدفع الإلكتروني وأوضح المسؤول أن البطاقة القديمة أو الورقية ستبقى سارية المفعول خلال الثلاث السنوات القادمة إلى الخمسة إلى غاية تحصل جميع الجزائريين على البطاقة الجديدة. وحسب النموذج الذي أُعلن عنه سابقا، فإن بطاقة التعريف البيومترية ستكون بحجم صغير، تتضمن شعار الجمهورية والرقم التسلسلي لبطاقة لكل مواطن، وسلطة الإصدار (البلدية أو الدائرة) وتاريخ إصدارها وانتهائها، ورقم التعريف الوطني، واللقب والاسم وتاريخ ومكان الميلاد والجنس وفصيلة الدم، وفي يسار البطاقة صورة مكبرة لكل مواطن وستكون صالحة لمدة 10 سنوات... بالمقابل كشف مدير المركز البيومتري ل"الشروق"، عن اجتماعات جارية بين وزارة الداخلية، دار النقود للبنك المركزي، والطبعة الرسمية لاستخراج الجواز السفر البيومتري من 50 صفحة، ليكون جاهزا في السداسي الأول من 2016، موضحا أن النسخة الجديدة من "الباسبور" اختيارية وليست إجبارية كما يتم الترويج له، وأن رفع مبلغ الدمغة إلى 12 ألف دينار جاء بسب رفع عدد الأوراق فقط، حسبما نص عليه قانون المالية لسنة 2016. وبلغة الأرقام أحصى المركز الوطني، سحب 7 ملايين و200 ألف جواز سفر بيومتري، وسجل أكثر من مليون سحب خلال 2015 فقط..ولتسريع عملية استخراج جواز السفر البيومتري لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، قال حسان بوعلام إنه تم بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية إرسال 18 عونا خلال الأسبوع الجاري إلى القنصليات العامة، محملين بحقائب بيومترية لتدعيم عملية تجديد جواز السفر للمهاجرين الذي إنتهت صلاحية جواز سفرهم العادي في 25 نوفمبر 2015. كما تحدث مدير المركز البيومتري، على مشروع جديد سيدخل حيز التنفيذ يتعلق باستخراج رخصة السياقة الإلكترونية قريبا.