تشهد السينما الجزائرية حضورا متنوعا في مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الثالثة والستين، حيث تشارك بثلاثة أفلام قصيرة ضمن قسم "شورت فيلم كورنر"، إضافة إلى العرض الخاص لفيلم "النخيل الجريح" للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار وهو إنتاج جزائري تونسي مشترك، فضلا عن فيلم "الخارجون عن القانون" المندرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. من أعلى كثبان التاغيت الذهبية، تطل المخرجة الشابة ياسمين شويخ، التي طافت بعدستها أرجاء قصر التاغيت، بحثا عن الجن على امتداد 20 دقيقة من الزمن، فيما أبرز يانيس قوسيم في "خويا" مدى تسلط الأخ وتمرّده على إخوته البنات باعتباره حامي العائلة بعد وفاة الأب، ويتنافس مؤنس خمار على جائزة أحسن فيلم قصير في قسم "الشورت فيلم كورنر" بسوق الفيلم من تنظيم الديوان الوطني للفيلم بكندا بالشراكة مع مهرجان كان، والذي تم اختياره من بين 1600 فيلم عبر التصويت على الأنترنت ووصل إلى التصفية النهائية ضمن العشرة أفلام الأولى في ركن الأفلام القصيرة. وحتى الآن مازال الفيلم في المراتب الأولى للتصويت، وتدور أحداثه حول شاب يشتغل بالمسرح ويقع في قصة حب مع فتاة من الطبقة الراقية، لكنها تجبر على الزواج من غيره. وفي مشاهد متعاقبة نرى الفتاة بعد أن أصبحت حاملا من زوجها الجديد ويصاب الشاب باكتئاب يؤدي إلى انتحاره، وفي لحظة الانتحار يعرض المخرج لقطات للأحلام المكبوتة لديه في الزواج من هذه الفتاة والوقوف على خشبة المسرح مثل كبار النجوم. واعتمد المخرج على الصمت والصورة فقط في السرد السينمائي ولم يستخدم أي جملة حوار. وفي ذات السياق، تعرض غرفة منتجي الأفلام التونسيين فيلم "النخيل الجريح" للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار في سوق مهرجان كان، وهو إنتاج مشترك مع الجزائر، ومن تمثيل نخبة من نجوم السينما الجزائرية على غرار ريم تاكوشت.