ناشدت عائلات مقيمة ببناية آيلة للسقوط تقع بشارع سيدي علي في وسط مدينة شرشال، بولاية تيبازة، السلطات المحلية التدخل العاجل لإنقاذها من خطر الموت الذي يعيشونه داخل البناية. العائلات التي تعيش بالبناية منذ أكثر من نصف قرن، تشكو الإصابة بأمراض الربو والحساسية بفعل انعدام التهوية وتسرب المياه القذرة داخل الغرف التي تسبح في المياه العكرة. كما أدى انهيار المراحيض وامتلاؤها بالمياه القذرة بالمقيمين إلى قضاء حاجات أفراد العائلات تلك داخل الأكياس، مما أدى إلى انتشار أنواع عدة من الحيوانات والحشرات التي تقاسمهم الحياة، منها الفئران وحتى الثعابين التي تثير الرعب في نفوسهم. وأكدت العائلات في حديثها مع “الفجر” أنها تعيش منذ زلزال سنة 1980 في خطر، وهو ما أقرته تقارير اللجان التقنية المختصة التي صنفت البناية في الخانة الحمراء، وهو ما تؤكده أيضا حالة عائلة خالدي المحرومة من أشعة الشمس التي حلت بدلها الرطوبة التي أتت على الجدران والأسقف، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة.