أبدت ستون عائلة ببلدية بوسماعيل في ولاية تيبازة تخوفها الشديد من انهيار العمارة التي تقطنها منذ السنوات الأولى للاستقلال بسبب التصدعات التي أصابت مختلف أجزائها إثر الهزات الأرضية التي عرفتها المنطقة الأمر الذي دفع بالمركز التقني للمراقبة إلى تصنيفها ضمن البنايات الواجب إخلاءها من السكان منذ سنة 1981. ب. بوجمعة سكان العمارة التي شيدت إبان الحقبة الاستعمارية وكانت مخصصة للجنود العزاب، استنكروا في رسالة موجهة لمختلف السلطات (تحصلت الشروق اليومي على نسخة منها) التجاهل الكلي لوضعيتهم المزرية والمحفوفة بالمخاطر لعدم تناسب الشقق ذات الغرفة الواحدة مع عدد أفراد كل أسرة والانهيار المحتمل وفي أية لحظة للعمارة التي تآكلت جدرانها بفعل قدمها وتعرضها لتصدعات كبيرة نتيجة الهزات الأرضية التي عرفتها المنطقة وخصوصا زلزال ماي 2003 الذي زاد الوضع خطورة وجعل السكان يعيشون حالة من القلق المتواصل سبب للكثير منهم مرض ضغط الدم والسكري، ويضيف السكان أنهم اتصلوا مرات عديدة بمختلف السلطات المحلية المتعاقبة على بلدية بوسماعيل لكنها اكتفت بتقديم الوعود بدل إيجاد الحل الملائم لهم، وناشد السكان الوالي التدخل العاجل لانقاذهم من محنتهم وترحيلهم إلى شقق تحفظ كرامتهم وتجنبهم كارثة محتملة في حالة وقوع هزة أرضية جديدة ولو بدرجة متوسطة.