لعل أبرز ما تم تداوله بكثير من الغرابة والدهشة مند تعيين الوزراء الجدد، تعامل الجزائريين مع الأسماء الجديدة، لاسيما التي لم يسبق لها أن تقلدت حقائق وزارية من قبل، في صورة وزير السياحة مسعود بن عقون، والإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي، وغيرهم حيث إن الفضول دفع بالكثير من رواد الفايسبوك إلى النبش في صفحات الفضاء الأزرق بحثا عن صور نادرة للوزراء الجدد الذين كانوا في الماضي القريب، يتبادلون مثل باقي المواطنين الصور والفيديوهات وحتى التعليقات، ليجدوا العجب العجاب. فمثلا الشاب مسعود بن عقون، الذي كان ينشط في الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، سبق له أن نشر على حسابه الخاص صورا وفيديوهات عن حركات احتجاجية قام بها الطلبة من أجل تحسين أوضاعهم، وهي أحداث كان فاعلا في عدد منها. غير أنه بعد بلوغ خبر تعيينه وزيرا، قام بحذف حسابه نهائيا تفاديا للإحراج والمضايقات. في حين لجأ البعض الآخر من الفضوليين إلى تتبع خطوات وزيرة البيئة الجديدة الإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي التي ظهرت في أكثر من صورة من دون بروتوكول فمرة تلعب في أرجوحة الأطفال ومرة أخرى ترعى الأغنام، والتي صنعت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعجب الكثيرون بشخصية الإعلامية السابقة المحبة للبيئة ولكل ما هو جميل وبريء في حين رأى البعض أن مثل هذه التصرفات لا تنطبق على وزير دولة. كما اغتنم العديد من الفايسبوكيين فرصة تقلد الأسماء الجديدة مناصب عليا، لينشروا صورا تذكارية جمعتهم حينما كانوا ولاة في صورة عبد الغني زعلان، أو حتى عندما كانوا مديرين بمؤسسات عمومية، من جهة للتباهي ومن جهة أخرى للتقرب من وزاراتهم لقضاء مصالحهم الشخصية بحجة أنا صديق الوزير.