مغادرة أسماء ثقيلة وتراجع التمثيل النسوي والمراهنة على التكنقراط فؤاد ق حملت الحكومة الجديدة التي أفرج عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأول، مفاجآت عديدة حيث غادرت أسماء ثقيلة يتقدمهم وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الذي كان متواجد بالعاصمة النمساوية، للمشاركة في اجتماع " أوبك " وعبد السلام بوشوارب ووزير الخارجية رمطان لعمامرة. وأنهى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة مهام 12 وزيرا في الحكومة الجديدة، واحتفظ ب 11 آخرين، فيما تم تعيين وزراء جدد من بينهم أربعة ولاة جمهورية، وجدد من جهة أخرى ثقته في الفريق أحمد قايد صالح، وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ، ويعتبر هذا العدد الكبير من الوزراء المغادرين ، تغيير غير مسبوق ، في الحكومات المتعاقبة خلال فترة بوتفليقة . ومن بين الأسماء الثقيلة الوزن التي غادرت الحكومة وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الذي لم يكن متوقعا رحيله خاصة في الظرف الراهن، فلم يمض على تعيينه على رأس أهم قطاع سوى عام واحد، لعب دورا كبيرا في إنجاح الاجتماع الذي احتضنته الجزائر 2016، وقام مؤخرا بزيارات ماراطونية لإقناع أكبر أهم البلدان النفطية بخفض الإنتاج قبيل انعقاد الاجتماع الذي احتضنته أمس الأول العاصمة النمساوية، وأسندت حقيبة وزارة الطاقة لأبرز مساعديه المدير العام لشركة سونلغاز، مصطفى قيتوني، المعروف بتصريحات الجريئة، حيث أثار ملف الربط العشوائي وسرقة الكهرباء التي تتسبب سنويا في هدر 22 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة. وغادر عبد السلام بوشوارب وزارة الصناعة، التي عين على رأسها عام 2014، ابرز انجازاته مساهمته في انجاز مصانع للسيارات، وأسندت هذه الحقيبة الوزارية لرئيس لجنة المالية السابق بالمجلس الشعبي الوطني بدة محجوب، وأنهى الرئيس أيضا مهام كل من وزير الصحة عبد المالك بوضياف، بالإضافة إلى وزيرة التضامن مونية مسلم والوزيرة المنتدبة للسياحة طغابو ووزير مدير ديوان الوزير الأول مصطفى رحيال ووزير الاتصال عبد الحميد قرين. وحافظ وزراء آخرون في حكومة سلال السابقة على مناصبهم في الجهاز التنفيذي ويتعلق الأمر بكل من وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير العدل الطيب لوح ووزيرة التربية نورية بن غبريت إضافة إلى محمد عيسى وزيرا للشؤون الدينية، والطيب زيتوني وزيرا للمجاهدين، وعز الدين ميهوبي وزيرا للثقافة، وكذا الهادي ولد على وزيرا للشباب والرياضة. ومن بين الوافدين الجدد على مبنى قصر الدكتور سعدان، 4 ولاة هم كل والي ولاية وهران عبد الغني زعلان الذي أوكلت له مهام تسيير وزارة النقل والأشغال العمومية وسبق وأن تولى هذا الأخير تسيير شؤون عدة ولايات. وتم تعيين جمال كعوان وزيرا للاتصال، شغل منصب مدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار. وعين رئيس لجنة المالية السابق في البرلمان الجزائري، وعين البروفيسور مختار حزبلاوي وزيرا للصحة والسكان، ومسعود بن عقون وزيرا للسياحة، وتعيين الصحافية الزهراء زرواطي وزيرة للبيئة، وتعيين والي ولاية عنابة على رأس وزارة السكن. والملاحظ في الحكومة الجديدة التي تعتبر تقنية أكثر منها سياسية، أن عدد وزراء الأحزاب السياسية فيها بلغ 12 وزيرا، وتحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 7 حقائب وزارية هي كل من حقيبة وزارة الشؤون الخارجية التي أسندت لعبد القادر مساهل ووزارة الصناعة التي عين على رأسها رئيس لجنة المالية السابق بالمجلس الشعبي الوطني بدة محجوب وزارة التضامن التي كانت من نصيب النائب عن ولاية البليدة غنية ايداليا فيما عادت حقيبة وزارة العلاقات مع البرلمان للوزير السابق الطاهر خاوة فيما احتفظ كل من الطاهر حجار بمنصبه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزيرة البريدة والاتصالات السلكية واللاسكلية والتكلونوجيات والرقمنة هدى فرعون بمنصبها، أما التجمع الوطني الديمقراطي فقط ظفر بثلاثة حقائب وزارية عادت لكل من الطيب زيتوني الذي احتفظ بحقيبة وزارة المجاهدين وعز الدين ميهوبي الذي احتفظ بحقيبة وزارة الثقافة ووزير التكوين المهني، وظفر تجمع أمل الجزائر بحقيبة وزارية عادت للصحافية فاطمة الزهراء زرواطي فيما ظفر تشكيلة عمار بن يونس بحقيبة وزارية عادت لمسعود بن عقون. وتراجع التمثيل النسوي في حكومة عبد المجيد تبون حيث اقتصر الأمر على تواجد وزيرة التربية نورية بن غبريت ووزيرة التضامن الوطني غنية ايداليا ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ووزيرة البريد هدى فرعون.