كشف والد "بلال بلقاضي" الفتى الذي ظل ضائعا لمدة 9 أيام، عنه أن ابنه توفي نتيجة العطش والجوع الذي اصابه طيلة فترة غيابه، وأن الأمر لا يتعلق بعملية قتل، هذا في الوقت الذي شيعت فيه جنازة بلال مساء السبت. وأضاف ذات المتحدث في تصريحات ل الشروق"، أن جثة بلال سلمت له صباح السبت من طرف قوات الدرك الوطني، ليس عليها أي علامة عنف أو ضرب، كما تم إبلاغه من طرف المصالح المختصة أن وفاة بلال لم تكن بسبب عمل إجرامي، وعلى ضوء ذلك تم تسليمه جثمان الفقيد، الذي عثر على جثته في الصحراء الجمعة، الذي لم يكف والده عن البكاء طيلة حديثنا إليه، وأوضح ذات المتحدث أن الراحل كان أحب أولاده إليه بسبب رصانته وهدوئه رغم صغره سنه، مشيرا إلى أنه وعده بهدية إذا ما نجح في الانتقال للسنة الأول ثانوي، بحكم أن الضحية كان من المقرر أن يجري امتحان شهادة التعليم المتوسط الأحد ليكشف الأب المفجوع بأن فلذة كبده إختفى عن الأنظار منذ نحو 10 أيام، حيث كان ساعة اختفائه على متن دراجته الهوائية أين شرعت كل العائلة في البحث عنه. رفقة مصالح الأمن والدرك الوطني قبل أن يتجند كل سكان ولايتي الوادي وورقلة لتقفي أثر بلال الذي عثرت عليه قوات الدرك الوطني جثة هامدة في المنطقة الصحراوية الواقعة بين بلديتي سيدي خليل وتندلة، ويعتقد أن الضحية كان متوجها لبيت أحد أقاربه في سيدي خليل من دون أن يعلم ذويوه لكن الموت داهمه قبل أن يصل إليها، تركا عائلته وكل من عرف بقضيته في الجزائر حزينا عليه. وخيمت على ربوع ولاية الوادي ومنذ مساء الجمعة أجواء حزينة بعد أن انتشر خبر وفاة الفتى "بلال بلقاضي" إبن قرية وغلانة التابعة لبلدية جامعة بولاية الوادي. وتحولت قرية وغلانة إلى ما يشبه بيت عزاء كبير للفقيد "بلال بلقاضي"، كان أبو بلال وسط الجموع يبادله الناس الذين جاؤوا من بلديات عديدة بولاية الوادي وحتى من ولايات أخرى مشاعر الحزن والمواساة. وشيعت جنازة الفقيد بمقبرة وغلانة مساء السبت في أجواء مهيبة، وحضر للجنازة جمع غفير من الأهالي وممثلي السلطات، وأبدى الجميع وقوفهم المطلق مع عائلة بلقاضي في محنتها.