أقدم سكان قرى بلدية تاسكريوت بولاية بجاية، الأربعاء، على غلق الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف وذلك على مستوى منطقة برج ميرة عند مخرج أنفاق خراطة، للمطالبة بغلق المفرغة العشوائية المتواجدة بكورنيش خراطة ما بين الأنفاق، هذه الأخيرة التي حولت - حسب المحتجين - حياتهم إلى جحيم جراء تصاعد الغازات السامة بعد حرقها وكذا روائحها الكريهة التي تهدد صحتهم. ورغم دوافع المحتجين، الا أن حركتهم الاحتجاجية التي جاءت في شهر الرحمة قد خلقت طوابير غير منتهية من المركبات على امتداد جهتي الطريق، كما أجبر آخرون لمواصلة الطريق سيرا على الأقدام، فيما تسببت هذه الحركة الاحتجاجية أيضا في احتجاز مئات المواطنين داخل انفاق خراطة وسط الدخان والغازات السامة، الأمر الذي أثار استياء العالقين بهذا الطريق رغم أننا في شهر رمضان. مع الاشارة أن ذات المفرغة تلوث المحيط وتهين شهداء الوطن، كون هذه المنعرجات قد عاشت ذات 8 ماي 1945 مجازر استعمارية دامية، حيث أمر في وقت سابق أولاد صالح زيتوني الوالي السابق للولاية بغلق هذه المفرغة فورا، مخصصا في نفس الوقت غلافا ماليا معتبرا لنقل نفايات المنطقة الى المركز التقني لردم النفايات الكائن بمنطقة بوڤاعة بولاية سطيف في انتظار تجسيد مركز ردم النفايات المبرمج بالمنطقة الشرقية للولاية، وهو القرار التي التزمت به البلديات المحيطة بكورنيش خراطة، لكن وبمجرد أن غادر زيتوني الولاية عادت هذه المفرغة العشوائية بعد ما شرعت مصالح بلدية خراطة برمي نفاياتها على مستوى هذه المنعرجات، الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين أقدموا على غلق الطريق للمطالبة بتدخل الوالي لغلق هذه المفرغة التي أصبحت تهدد صحة مواطني القرى المجاورة وكذا مستعملي أنفاق خراطة.