هاجمت "هيئة كبار العلماء" في السعودية جماعة الإخوان المسلمين، يأتي ذلك بعد وضع الرياض الجماعة والعديد من قياداتها على قائمة "الإرهاب" السعودية. هاجمت "هيئة كبار العلماء" في السعودية جماعة الإخوان المسلمين، يأتي ذلك بعد وضع الرياض الجماعة والعديد من قياداتها على قائمة "الإرهاب" السعودية. وقالت الهيئة في عدة تغريدات نقلتها صحيفة الرياض إن "جماعة الإخوان المسلمين ليسوا من أهل المناهج الصحيحة"، مبيِّنة أنهم "حزبيون يريدون التوصُّل إلى الحكم، ولا يهتمُّون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة". وأضافت في تغريدة أخرى "جماعة الإخوان ليس لهم عناية بالعقيدة، ولا بالسُّنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة؛ إن لم يكن في البدايات ففي النهايات"، وفي تغريدة أخرى، قالت الهيئة: "البيعة تُؤخذ لوليِّ أمر المسلمين، لا تُؤخذ لرئيس جماعة أو لأمير جماعة، وإنما تؤخذ لوليِّ أمر المسلمين العامّ"، مضيفة: "كل جماعة تضع لها نظاما ورئيسا، وتأخذ له بيعة، ويريدون الولاء لهم، هؤلاء يفرِّقون الناس". وحكمت الهيئة أنه "ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدُّد الأحزاب والجماعات، بل فيهما ما يذمُّ ذلك"، مستدلّة بقوله تعالى: "إن الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شِيَعا لستَ منهم في شيء". من جهتها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المصرية رفضها الزجَّ باسمها أو استخدامها كورقة ضغط من طرف على آخر في أيِّ خلاف، وذلك على خلفية الأزمة الخليجية القطرية. وقالت في بيان سابق لها على لسان نائب المرشد العام للإخوان إبراهيم منير، إن "تاريخ الجماعة يؤكد موقفها المبدئي من عدم التدخل في شؤون الدول أو القيام بأي دور يمس سيادتها أو يتجاوز كونها جماعة لها فكر محدد معلن كأي جماعة موجودة على الساحات الإقليمية والدولية". وأضافت: "مع تسارع أحداث الأزمة في منطقة الخليح العربي، وبعد أن أصدرت الجماعة بيانها بتاريخ 6 جوان الجاري، والذي وجَّهت فيه نداء مخلصا لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف العربي، يتواصل الزج باسم الجماعة في هذه الأزمة". واستطردت قائلة: "بالرغم من تكرار ندائنا بضرورة تدارك الأمر تفاديا لوقوع كارثة جديدة تضاف إلى الكوارث التي تعاني منها المنطقة، وتنذر بمزيد من الاستقطابات، قد يكون من الصعوبة معها رؤيةُ صفٍّ واحد بعد الآن، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم الإسلامي أجمع". وعبّرت جماعة الإخوان عن خشيتها إزاء التطوُّرات بالمنطقة من حدوث ما وصفتها بكارثة "أندلس جديدة" يسعى البعض لوقوعها، وأشارت إليها تقارير ودراسات عديدة ولم يعد من الممكن تجاهلها، حسب نص البيان.