أسطول الحرية انطلقت، في ساعة متأخرة من مساء أمس، سفن أسطول الحرية الهادفة إلى كسر الحصار على غزة، وذلك بعد تأخير دام حوالي أربعة أيام، لأسباب قيل إنها ترتبط بالأحوال الجوية أولا، ثم بتأخر بعض سفن الشحن عن الوصول إلى ميناء أنطاليا ثانيا، في حين تحدثت مصادر محايدة، عن اندلاع ما يشبه معركة لعض الأصابع بين أنقرة وتل أبيب، انتهت في نهاية المطاف لصالح حكومة أردوغان. وقد انطلق الأسطول غير مبالٍ بالتهديدات الإسرائيلية المتواصلة، في الوقت الذي كان فيه رئيس منظمة "اهاها" التركية للإغاثة، قد عقد ندوة صحفية جديدة، تعد الثالثة في ظرف يومين، ليقول لجميع الوفود المشاركة في حملة كسر الحصار والمتواجدة بقوة في القاعة المتعددة الرياضات في أنطاليا التركية، "إن كل التهديدات التي تلوح بها إسرائيل كلام فارغ ويدعو للضحك، كما فشلت كل مساعيها الرامية إلى تشويه صورة الدور التركي، من خلال الادعاء بوجود برلمانيين أتراك بين المشاركين". * وجاء قرار انطلاق الأسطول بعد التأخير الذي تسبب في بقاء الوفد الجزائري بمقر إقامته في فندق قرطاس حوالي أسبوع، بدلا من ليلة واحدة كما كان مقررا، في رجوع بصيص الأمل مجددا لأعضاء الوفد الذين باتوا يدركون أن الأمل برؤية غزة بدأ يقترب، وإن كان من الصعب جدا التكهن بما ينتظر المشاركين في أسطول الحرية في البحر، خصوصا مع ارتفاع نسبة الدعاية الإسرائيلية والحرب النفسية، والحديث عن اعتقال جميع المشاركين مع مصادرة المساعدات.