طالبت الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، الحكومة بمنحها رخص استيراد استثنائية لاقتناء حافلات نقل جديدة لتجديد الحظيرة الوطنية للنقل، وذلك في ظل غياب المركبات بالسوق الوطنية، موازاة مع إلزام الناقلين بتجديد الحافلات "الخردة" بأخرى جديدة. وذكر رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط ل"الشروق"، أنه من بين النقاط المستعجلة التي سيتم طرحها على الوافد الجديد على قطاع الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، مشكل تجديد حافلات النقل "الخردة"، لاسيما أن مصالح وزارة النقل ألزمت أصحاب الحافلات القديمة بتجديدها، وفي ظل تجميد الحكومة استيراد المركبات بكل أنواعها وغياب شركات تركيب محليا، لا يمكن حسب المتحدث- تجديد الحظيرة الوطنية، التي ستعرف تدهورا أكثر مما كانت عليه من قبل، لاسيما إذا استمر الوضع خلال السنوات الثلاث المقبلة . كما أوضح المصدر، أن ممثلي الناقلين سيطرحون مقترحين على وزير النقل، الأول يتعلق بمنح ترخيص استثنائي لاستيراد ما يقارب 20 ألف حافلة جديدة ذات معايير ومقاييس معينة، أو الإسراع في إطلاق مشاريع تركيب محليا كما هو معمول مع بعض ماركات السيارات، فيما أكد أنه بالنظر إلى متوسط سن المركبات الموجودة بالحظيرة الوطنية للنقل، موازاة مع غياب حافلات في السوق، فإنه يجب استيراد ما لا يقل عن 20 ألف حافلة، وذلك بشرط تجديد المركبات القديمة وليس من أجل منح خطوط نقل جديدة. من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن قطاع النقل تسوده الكثير من الفوضى التي حالت دون تطويره وتقديم خدمات نوعية للمواطن، وذلك في ظل غياب مخطط نقل واضح يشجع الناقلين على التحول إلى استحداث مؤسسات نقل تخضع لدفتر شروط صارم، مضيفا أنه من بين النقاط التي سيتم التطرق لها خلال ذات الاجتماع، إعادة النظر في معيار الحافلات القديمة، بالاعتماد على تقرير المراقبة التقنية بدل معيار سن المركبة.