شهد مقرّ دائرة عين بوسيف جنوب شرقي المدية صبيحة أمس نشر قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ضمن حصّة 440 وحدة سكنية. هذه العملية صاحبتها أعمال شغب واحتجاجات أدت إلى غلق مقرّ الدّائرة وحدوث فوضى عارمة من قبل عشرات المقصين من هذه الأخيرة، حيث أغمي على بعضهم ونقلو وأسعفوا من طرف رجال الحماية المدنية فيما أنقذ رجال هذه الأخيرة أحد المحتجين، حاول الانتحار حرقا، بعد أن أضرم النّار في جسده، ليحمل هو الآخر إلى المؤسسة الاستشفائية لعين بوسيف، فضلا عن تعالي الأصوات المندّدة بالإقصاء والحقرة، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى ومحاسبة رئيس البلدية ولجنة السّكن دون رئيس دائرة عين بوسيف الحالي الذي جاء حديثا، حيث تمّ إعداد القائمة من طرف رئيس الدّائرة السّابق بمعية رئيس البلدية وأعضاء اللّجنة، فيما قام رئيس الدّائرة الحالي بإحضار كل أعضاء لجنة السكن وفتح الباب في وجه المحتجين للاستماع إليهم ووضعهم وجها لوجه. وأشارت مصادرنا من وسط المحتجين إلى أنّ هناك تلاعبات في ما لا يقلّ عن 40 مستفيدا ووصل حدّ تصريحات بعض المحتجين بتوجيه اتهامات خطيرة في حقّ بعض أعضاء اللجنة ورئيس الدّائرة السابق، ما جعلهم يطالبون في كلّ مرّة بتدخل الوالي شخصيا والوقوف على عملية دراسة الطعون وأخذها بعين الاعتبار وكذا الضرّب بيد من حديد ضد كلّ من ثبت ضلوعه في التلاعب بالقائمة دون أن ينفوا وجود أسماء في القائمة ممن يستحقون السكن الاجتماعي، لتبقى غربلة القائمة والتحقيق فيها كفيلين بكشف المستور.