انطلقت أمس على المستوى الوطني امتحانات شهادة التعليم المتوسط الموحدة، وأقيمت المراسيم الرمزية لفتح أظرفه الأسئلة الخاصة بالمواد الممتحن فيها، وقد امتحن تلاميذ السنة الرابعة متوسط في مواد اللغة العربية والفيزياء صباحا، وفي التاريخ والجغرافية والتربية الإسلامية مساء... وحسب شهادات التلاميذ والأولياء الذين تحدثت إليهم "الشروق" عبر إكماليات مختلفة بالعاصمة، فإن أسئلة اللغة العربية كانت مقبولة وبدّدت مخاوف التلاميذ تضمن مواضيع الإمتحانات لأخطاء مطبعية أو أسئلة خارج البرنامج الدراسي، غير أن التلاميذ والأولياء عبروا عن تخوفهم من امتحانات اليوم والغد في المواد المتبقية. وقد جرت الإمتحانات أمس عبر 1814 مركز يشرف على حراسته 60536 أستاذ. وحسب بعض رؤساء المراكز الذين تحدثت إليهم "الشروق" فقد تم تجريد كل التلاميذ من الهواتف النقالة والمحافظ والأوراق التي حملوها معهم، واتخذت إجراءات صارمة لمراقبة الهواتف النقالة وأجهزة التسجيل وأجهزة الآم بي 3 والآم بي 4 التي يحاول بعض التلاميذ عادة استعمالها في الغش، إلى درجة أنه تم تفتيش كل التلاميذ مرتين على الأقل، عند دخول المركز وفي الأقسام للتأكد من عدم حملهم لهذه الأجهزة، ولوحظ عند مدخل كل مركز إجراء كومة من الأوراق والهواتف النقالة التي عثر عليها لدى الممتحنين وتم منعهم من إدخالها. وبالموازاة مع انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط انطلقت أمس كذلك عملية تصحيح امتحانات التعليم الإبتدائي بداية بمادتي الرياضيات والفرنسية وأكد الأساتذة المصححون ل "الشروق" أنه تبين من خلال التصحيح الأولي أن تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وجدوا بعض الصعوبات في مادة الفرنسية، حيث أن معظم التلاميذ لم يجيبوا على السؤال المتعلق بكتابة الفقرة، والذي يطلب فيه من التلميذ أن يكتب كتابة شكر لأستاذه ويشكره فيها على المجهودات المبذولة طوال السنة والتي انتقل التلميذ بفضلها إلى السنة الأولى متوسط، وقال أولياء التلاميذ إن »التلاميذ لم يتعودوا على كتابة الرسائل، ما جعل الإمتحان يفوق مستوى التلاميذ ما عدا، كما اتضح من خلال التصحيح الأولي أن تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي وجدوا صعوبة كذلك في قراءة وفهم أسئلة امتحان الرياضيات، مما جعل النتائج في هاتين المادتين ضعيفة نوعا ما. وقد أشرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس بمركز المتوسطة الجديدة لبلدية عين بوشقيف بولاية تيارت على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسط. كما أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات بالعاصمة على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط لفئة المعوقين الذي بلغ عدد المترشحين منهم هذه السنة 206 تلميذ على المستوى الوطني. ويبلغ العدد الإجمالي للمترشحين لهذه الامتحانات - التي تدوم ثلاثة أيام - 504463 مترشح يتوزعون ما بين 498428 مترشح متمدرس أي بنسبة 80،98 بالمائة و6035 مترشح حر، وهو ما يعادل نسبة 20،1 بالمائة منهم 1531 مرشح من المدارس الخاصة و3978 من مترشحي مراكز إعادة التربية وكذا 526 مترشح حر.