تباينت الانطباعات الأولى للتلاميذ المترشحين لامتحانات نيل شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت أمس عبر كامل التراب الوطني بين الارتياح الذي أبداه معظمهم من جهة بخصوص "سهولة" موضوع اللغة العربية وقلقهم من جهة أخرى إزاء ما حملته مادة الفيزياء من "صعوبات كبيرة". وفي هذا الصدد قالت التلميذة مريم من اكمالية الينابيع ببلدية بئر مراد رايس وهي تذرف بعض الدموع أن الأمور لم تجر كما كانت تتوقع في مادة الفيزياء التي واجهت فيها "صعوبات كبيرة" فيما تعلق بالتمرين الخاص ب"الشوارد" وهو نفس الانطباع الذي ذهب إليه التلاميذ الاخرون الذين عبروا عن "استيائهم وأسفهم" لما حملته أسئلة هذه المادة. نفس الانطباع تمت ملاحظته عند مخرج عدد من مراكز الإمتحانات بالجزائر العاصمة حيث راح التلاميذ في مجموعات صغيرة يناقشون فيما بينهم أسئلة الفيزياء والقلق بادي على وجوههم. "بقدر ما كانت أسئلة مادة اللغة العربية سهلة بقدر ما أخفقت في نقل أجوبة صحيحة لأسئلة الفيزياء" تقول التلميذة سارة من مركز الإجراء محمد بوضياف بالمدنية وهي التي لا تفوتها كبيرة ولا صغيرة في هذه المادة حسب شهادات صديقاتها. وأضافت : "لم أفهم كثيرا ما كان مكتوبا في الورقة على الرغم من أننا أنهينا كل المقرر قبل الوقت وكان كل شيء في متناولي قبل موعد هذا الامتحان". توالت تعليقات التلاميذ إلى أن دخل رئيس المركز ليتحدث إليهم بروح من المحبة والمسؤولية مطمئنا إياهم بأن "الإخفاق النسبي في امتحان واحد لا يعني البتة الإخفاق في الشهادة بأكملها". وقال في هذا السياق أن "الفرصة ما زالت قائمة وبإمكانكم --كما شدد عليه-- تدارك الأمور في المواد المتبقية فلا تفقدوا اليأس وتوكلوا على الله". تلاميذ من متوسطة محمد الأمين العمودي بالديار الخمسة بالحراش أشاروا أيضا إلى "صعوبة" أسئلة مادة الفزياء. وتعني امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2009-2010 226 558 مترشحا منهم 923 553 مترشحا نظاميا (23ر99 بالمائة) و 4343 مترشحا حرا فيما وصل عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة إلى 1450 تلميذا وعدد مترشحي مراكز إعادة التربية إلى 3375 مترشحا. وقد خصص الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات 2062 مركزا لإجراء امتحانات هذه الشهادة على أن يتم تصحيح الأوراق التي جند لها 26 ألف مصحح عبر 58 مركزا. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 19 جوان القادم. للتذكير فقد بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط في دورتها السابقة 93ر47 بالمائة وهو ما يعني نجاح 337 273 تلميذا من بين 292 570 ترشحوا للامتحان.