يشرع الرئيس التركي، الأحد، جولة دبلوماسية تقوده لكل من السعودية والكويتوقطر في جولة تستغرق يومين، يسعى من خلالها للعب دور الوسيط لحل أزمة العلاقات الخليجية. وصرح أردوغان في مؤتمر صحفي في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل بدء جولته الخليجية التي سيزور خلالها السعودية والكويتوقطر: "المحطة الأولى لزيارتنا هي السعودية التي تحولت علاقتنا معها إلى علاقة استراتيجية في كل المجالات. وسأبحث مع الجانب السعودي قضايا بينها الملف السوري ونحن عازمون على مواصلة تعزيز العلاقات مع المملكة،" متابعاً: "تقع على عاتق المملكة العربية السعودية مسؤولية أكبر من باقي الدول من أجل حل أزمة الخليج،" حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية. واستطرد الرئيس التركي: "سأجتمع بالعاهل السعودي ومع عدد من الوزراء والأمراء ثم سأتوجه إلى الكويت لأجتمع بالأمير الشيخ الصباح. الكويت تلعب دورا مهما في حل الأزمة الخليجية وتقوم بجهود كبيرة في الوساطة. وسأبحث مع الشيخ الصباح بالعاصمة الكويتية عدداً من الملفات ثم سأتوجه إلى قطر." وقال أردوغان: "علاقاتنا مع قطر تطورت في السنوات الأخيرة واستطعنا أن نؤسس لجنة عليا للتعاون. وسأبحث مع الأمير تميم الأزمة الخليجية والملف السوري." وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عقوبات عليها الشهر الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي اتهامات تنفيها الدوحة. وفيما أصبح أسوأ أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا لقطر من بينها إغلاق قناة الجزيرة الفضائية وخفض مستوى علاقاتها بإيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية. ووصف أردوغان تلك المطالب بأنها غير قانونية ودعا إلى إنهاء الأزمة معللا ذلك بالحاجة إلى تضامن إسلامي وصلات تجارية قوية في المنطقة. ودعا أمير قطر الجمعة إلى الحوار لحل الأزمة وقال إن أي محادثات يجب أن تحترم السيادة الوطنية. وفي أول خطاب يلقيه منذ قطع العلاقات قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تواجه حصارا ظالما. وهذا شعور يشاركه فيه أردوغان بقوة.