دق مربو الإبل بولاية أدرار ناقوس الخطر، وطالبوا السلطات المعنية بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ ثروتهم الحيوانية، وذلك بسبب الوضعية المزرية التي وصلت إليها أغنامهم وإبلهم جراء الحرارة المرتفعة، التي ضربت منطقة الجنوب هذه السنة، في ظل نقص المياه والعلف، كل هذا أدى إلى نفوق مئات الرؤوس من الإبل . وقال هؤلاء المربون، في تصريحات ل"الشروق"، إنهم تكبدوا خسائر كبيرة جراء ذلك، فضلا عن توقف تمويلهم بالشعير من طرف شركة الحبوب بعد قرار وزارة الفلاحة بتوقيف تمويل الموالين ومربي الإبل بالشعير، وهو ما عبر عنه هؤلاء ل "الشروق"، ووقفنا عليه بعين المكان، حيث وجدنا المئات من رؤوس الإبل مترامية في كل مكان رغم محاولة الموالين إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الثروة الحيوانية التي بدأت تعرف طريقها إلى الزوال بمنطقة الجنوب. ومازالت العشرات من العائلات إن لم نقل المئات تعيش من تربية الإبل والأغنام بالمنطقة، وفي ظل هذا الوضع المتردي الذي يعيشه الموالون ومربو الإبل على حد سواء، فإنهم بفقدانهم هذه الثروة الحيوانية سيفقدون مصدر رزقهم الوحيد. ويناشد هؤلاء المربون وزير الفلاحة التدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الثروة الحيوانية التي تعرف تراجعا في السنوات الأخيرة في جنوب البلاد قبل فوات الأوان.