يطالب مربون وموالون بجنوب تلمسان وتحديدا بمنطقة بلحاجي بوسيف، السلطات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذهم من الإفلاس وضياع ثروتهم الحيوانية والوقوف على حجم الكارثة وتعويض الفلاحين الذين تعرضوا إلى خسارة فادحة، وذلك عقب نفوق أزيد من 500 رأس من الأغنام وعشرات الأبقار وعدد من الأحصنة والأحمرة ومختلف الحيوانات الأخرى، ما تسبب في حالة رعب كبيرة لدى الفلاحين. وأفادت مصادر محلية ل"السلام"، أنه تم تسجيل انتشار داء الجدري على مستوى 10 مناطق، ورغم أن الجزائر أنفقت مبالغ مالية ضخمة على عمليات التلقيح للقضاء على هذا المرض منذ عدة عقود إلا أن المصالح البيطرية بالوطن لازالت تسجل إصابات عدد من المواشي بهذا المرض. وقال عدد من أصحاب المواشي بمنطقة بلحاجي بوسيف، إن مرض الجدري انتشر في الجنوب بشكل مخيف وقد أصاب الكثير الأغنام والماعز وقد قضى على البعض منها في ظل الغياب التام للجولات الميدانية، وقال المواطن لطرش إن مرض الجدري يفتك بمواشينا لأكثر من ثلاثة أشهر وقد نفق من أغنامي الكثير وهناك عدد ما زال مصاب بنفس المرض ( الجدري ) وقد قمت بعزلها كي لا تعدى بقية الأغنام السليمة، وأضاف أن أعراض مرض الجدري الذي أصاب أغنامي هي ظهور حبوب كبيرة في جسم الماشية يؤدي إلى تسلخ جلدها وإعاقتها عن المشي والنفوق فيما بعد ويلزمنا التطعيم باللقاح اللازم حتى لا ينتشر. وطالب أصحاب المواشي بالوقوف على المناطق المصابة ومعاينة المواشي وألا يكتفوا بتوزيع اللقاح على المواطنين بمكاتبهم كما ناشدوا بتوفير لقاح مرض الجدري بكميات كافية قبل انتشار المرض وكانت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تلمسان خصصت 700 ألف جرعة جاهزة للاستعمال والتي كلفت الخزينة العمومية مبالغ معتبرة جدا على أن يتكفل الموال بنفسه بالتلقيح من خلال الاستعانة ببياطرة خواص من أجل التلقيح وكشفت بالموازاة عن ذلك أن فترة التلقيحات محدودة ينتظر أن يتم الانتهاء منها مع نهاية فصل الشتاء الجاري .