على الرغم من تدعيم منطقة الطيبات بمؤسسات جديدة الموسمين الماضيين إلا أن ملف النقل المدرسي لا يزال الملف الذي يثقل كاهل بلديات دائرة الطيبات، خاصة بلديتي الطيبات والنقر، وهذا نتيجة لنقص الإمكانيات وكثرة التجمعات السكانية وبعدها عن بعضها البعض. فبلدية الطيبات التي تضم أزيد من خمسة وثلاثين تجمعا سكنيا لا يزال تعدد التجمعات السكانية بها وتبعثر قراها ومداشرها وتباعدها عن بعضها البعض وبعد هذه التجمعات السكانية عن المؤسسات التربوية وقلة إمكانيات البلدية، يجعل ملف النقل المدرسي من أكبر الملفات التي تثقل كاهل السلطات المحلية، خاصة أن أغلب التجمعات السكانية أطفالها يتنقلون صوب المؤسسات التربوية باستعمال الحافلات لبعد المسافة. فأغلب المناطق ارتبط مصير أبنائها بالنقل المدرسي رغم افتتاح هياكل جديدة لكنها ليست كلها قريبة من التجمعات السكانية، فتلاميذ برحمون للمتوسط يتنقلون إلى متوسط نتاري محمد بالدليليعي على مسافة 40كلم ذهابا وإيابا وتلاميذ الخبنة الصحن يتنقلون إما إلى ثانوية ابن رشيق القيرواني أو متوسطة أحمد زبانة على مسافة 05 كلم، كما يتنقل تلاميذ الغردق وحي الأبيار إلى ذات الثانوية فيما يتنقل كل من تلاميذ المناصرية والقواشيش وحي بوسبسي وبكار الشرقي والغربي وحي الكالتوس ومنطقة السويهلة إلى متوسط الدليليعي وثانوية الشهيد زقوني الصغير وكذا تلاميذ الغربية الذين يتنقلون إلى متوسطة العقون محمد الكبير أو ثانوية ابن رشيق وغيرها من المناطق وفي مجموعها أزيد من 12 نقطة نقل في حين لا تتعدى قدرة البلدية أربع حافلات، الأمر الذي اضطر البلدية إلى تأجير حافلات للناقلين الخواص. وإن كانت هذه السنة قد تمكنت من تأجير حافلات جديدة. والأمر ذاته بالنسبة إلى بلدية النقر التي بها أكثر من 10 نقاط تعد كنقاط سوداء من حيث معاناة النقل المدرسي خاصة القرى والمداشر التي تبعد بأكثر من 45 كلم عن مقر المؤسسات التربوية خاصة تلاميذ الشابي اللويبد أميه بن علي أميه الكبش والنقر الغربي الذين يتنقلون إلى ثانوية علي الدقعة بالنقر ومتوسطة موسى بن نصير النقر. هذا ويبقى أمل سكان بلدتي الطيبات والنقر والأولياء ومن ورائهم السلطات المحلية أن يتم تدعيم حظيرة البلديتين بحافلات جديدة للقضاء على حجم المعاناة المتواصلة بدل الاعتماد على تأجير حافلات الخواص كل سنة.