مرة أخرى يعود الحديث مجددا بالطيبات عن سبب تواصل معاناة سكان القرى والمداشر بسبب انعدام وسائل وخطوط النقل الفردية والجماعية مما يعزل المنطقة ويجعل سكانها عاجزين عن الخروج مها أو الاعتماد على مركبات "الفرود" التي أفرغت جيوبهم. حيث تعرف عديد مفاصل دائرة الطيبات مع الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام وموجة الصقيع المتواصلة وانعدام وسائل النقل عزلة حقيقية وصعوبة كبيرة في تنقل قاطني هذه القرى والمداشر يحدث هذا مع جشع أصحاب السيارات غير المرخصة باعتبارها البديل في ظل الغياب الكلي لوسائل النقل الفردية والجماعية لغياب الخطوط حيث يعرف سكان كل من منطقة الفرع البلدي بالدليليعي بجميع تجمعاتها السكانية على غرار بكار الغربي والشرقي وحي عثمان بن عفان والدليليعي الوسط والمناصرية والنور والهزيلات والقواشيش الغربية والشرقية والمالحة والكالتوس والسويهلة وبرحمون وكذا منطقة خبنة المزابي والمر ببلدية بن ناصر والشابي واللويبد وبوطارة وأميه بن علي ببلدية النقر حيث تنعدم وسائل النقل لانعدام خطوط النقل بهذه المناطق، حيث يتساءل سكان المنطقة عن عدم إقدام مديرية النقل ومن ورائها السلطات المحلية على إنشاء خطوط نقل بهذه المناطق للتخفيف من معاناة سكانها مثلما يحدث في قرى ورقلة على الأقل على غرار بور الهيشة وأنوقوسة وأفران وسيدي خويلد وعوينة موسى. هذا الواقع خلف الكثير من المعاناة أثناء التنقل والخروج من هذه القرى، حيث ينتظر الواحد منهم شاحنات نقل المواشي والمعدات الفلاحية أو حافلات النقل المدرسي والتي لا تتوقف في أكثر الأحيان بسبب الاكتظاظ وعدم قدرتها على استيعاب حتى طلاب المدارس دون الحديث عن التكاليف الباهظة التي أفرغت جيوبهم بسبب جشع أصحاب المركبات غير المرخصة فأصبح الواحد منهم لا يمكنه التنقل بأقل من 500دج، مما جعل الكثير منهم يعزف عن التنقل رغم حاجته الملحة لذلك واقع جعلهم يتساءلون متى تلتفت السلطات المحلية ومن ورائهم مدرية النقل لإخراجهم من هذا الوضع.