سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأولياء يطالبون بإلغاء المادة 98 من قانون البلدية وتوكيل مهمة بناء المدارس للوزارة حذروا من الهجرة الجماعية التي طالت مؤسسات تعليمية بسبب نقص الإمكانات
دعت الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ السلطات العمومية إلى إلغاء المادة 97 من قانون البلدية والولاية، التي تمنح للبلديات صلاحية بناء المدارس الابتدائية، على خلفية سوء التسيير الذي تعيشه معظم الابتدائيات، بسبب نقص الوسائل وانعدام النظافة. وحذرت الاتحادية وزارة التربية الوطنية من الهجرة الجماعية التي طالت الكثير من المؤسسات التعليمية عبر عدة ولايات، بفعل انعدام الإمكانات والظروف التي تسمح للتلميذ بتحسين تحصيله العلمي، وحسب تأكيد رئيس الاتحادية خالد أحمد في تصريح أمس ل"الشروق"، فإن 52 مدرسة ابتدائية أوصدت أبوابها نهائيا بولاية بجاية إلى جانب 32 مؤسسة أخرى تقع بولاية تيزي وزو، في حين تعيش ولايات أخرى بغرب الوطن الوضعية نفسها، من بينها ولايتي عين تيموشنت وغليزان . وسجل المتحدّث بروز ظاهرة وصفها بالمقلقة، بسبب تراجع تسجيل التلاميذ في أقسام السنة الأولى، والتي أرجعها خالد أحمد إلى تحديد النسل، مؤكدا بأن الكثير من المؤسسات التربوية وجدت نفسها عاجزة عن ملء الحجرات التي تم تخصيصها للصفوف الأولى، وهو ما يدعو في تقدير التنظيم ذاته إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية توزيع المؤسسات التعليمية تبعا لحجم الكثافة السكانية . وتنوي الاتحادية رفع الانشغال لوزير القطاع أبو بكر بن بوزيد في لقاء يجمعها به مباشرة بعد انتهاء امتحانات شهادة البكالوريا، إذ سيطرح هذا التنظيم بحدة إلغاء المادة 98 من قانون البلدية والولاية، محملا المجالس البلدية مسؤولية تدهور المؤسسات الابتدائية بفعل اهتراء الوسائل، وغياب النظافة . وتساءل خالد أحمد عن كيفية توكيل مهمة تشييد المدارس الابتدائية للبلديات، في حين أن ثلثي تلك المجالس مفلسة، مصرا على ضرورة أن تتولى الهيئة الوصية هذه المهمة، تماما كما تتولى بناء المتوسطات والثانويات. وانتقدت الاتحادية تصريح وزير التربية الوطنية، الذي اعتبر المدارس التحضيرية غير إلزامية، بحجة نقص الوسائل، في حين كان يؤكد في وقت سابق على ضرورة جعلها إجبارية فور الشروع في تقليص فترة الدراسة في المرحلة الابتدائية إلى خمس سنوات، واصفة ما قاله الوزير بأنه تراجع من الهيئة الوصية عن التزامها بتعميم الأقسام التحضيرية على كافة المؤسسات التعليمية . كما تسعى الاتحادية لإثارة نقاط أخرى في لقائها مع أبو بكر بن بوزيد، من ضمنها اعتماد أسلوب الإنقاذ بالنسبة لأقسام السنة الرابعة اكمالي، بما يمكنهم من الانتقال إلى المرحلة الثانوية، وبالتالي تخفيف نسبة التسرب المدرسي، علما أن عدد التلاميذ الذين ينتقلون إلى مرحلة المتوسط لا يقل سنويا عن 90 في المائة في معظم الولايات، في حين أن النسبة تنخفض إلى 40 في المائة بالنسبة للتلاميذ الذين ينتقلون إلى الأقسام الثانوية، مما يعني أن 60 في المائة من التلاميذ يتسربون سنويا من المدارس.