وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى موسم حج 2017 ب"الناجح" رغم الصعوبات التي واجهت الحجاج بمنى، والتي قال بأنها تدخل ضمن مشاق الحج، مشيرا إلى تمكن البعثة الجزائرية من تحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها في مخطط عمل الحكومة. عقد وزير الشؤون الدينية اجتماعا نهاية الأسبوع مع رئيس بعثة الحج الجزائرية، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية عباس القطان، وبحضور المنسق العام للبعثة والمدير العام للديوان الوطني للحج، وإطارات البعثة بمركز مكةالمكرمة، للتقييم الأولي لموسم الحج وتسجيل الملاحظات لتفاديها في المواسم المقبلة، حيث أكد محمد عيسى على نجاح "حج الكرامة" رغم كل الصعوبات التي اكتنفته، بسبب زيادة عدد الحجاج هذا العام، وأشاد بأداء أعضاء البعثة الذين قدموا عملا -حسبه- جبارا في العمل الجواري، وفي المرافقة، وفي التجاوب مع طلبات الحجاج مع كثرة عددهم، بسبب ارتفاع حصة الجزائر إلى 36 ألف حاج وضيق المساحة في المشاعر وخاصة منى. واعتبر المسؤول الأول على القطاع شهادة مؤسسة الطوافة التي أشادت بعمل بعثة الحج الجزائرية، دليل على نجاح مهمتهم في مناسك الحج لهذه السنة، ليس فقط بالمعايير التي وضعتها الدولة الجزائرية -يقول- بل أيضا بتلك التي وضعتها حكومة السعودية. وكشف في السياق عن لقاء مرتقب مع نظيره وزير الحج السعودي لتقييم موسم الحج، للاستفادة من الأخطاء التي وقعت هذه السنة لتجنبها مستقبلا، مشيرا إلى أن قرار رفع حصة الجزائر العام المقبل لتصل 41 ألف و500 حسب عدد السكان هو بيد حكومة السعودية، وسيتم دارسته لاحقا. وعاد الوزير ليذكر بأن الصعوبات التي واجهت الحجاج الجزائريين بمنى كانت بسبب الخدمات الناقصة والتي تسبب فيها إخلال وتقاعس أحد المطوفين من المؤسسة السعودية للطوافة في التكفل الجاد بحجاج جزائريين، والذين ستتخذ - يقول - إجراءات صارمة ضدهم، كما أن وزارة الحج والعمرة السعودية أخذت الموضوع بحزم حقيقي وجاد، ليؤكد أن "الاختلالات لم تصل إلى حد الفضيحة والفتنة، لكنها عكرت صفو الحجاج في أدائهم لعبادتهم"، وواصل كلامه قائلا "وهذا ما لن نسمح به نحن ولا إخواننا في السعودية الذين اتخذوا إجراءات صارمة من أجل إصلاح الموضوع". وكشف عيسى عقب اللقاء التقييمي عن تنصيب لجنة تشاور وخلية تفكير تجمع بين أعضاء البعثة والإطارات، لمناقشة التفاصيل التي حصلت في الحج، واقتراح التحسينات الممكنة لتجنبها في المواسم القادمة، مشيرا إلى أنه من بين 36 ألف جزائري يوجد 1400 سبق لهم الحج السنة الماضية، ووحدهم من لمسوا التطورات والتحسينات التي طرأت على عملية الحج، أما البقية فليسوا على دراية بالصعوبات الحقيقية التي كان يواجهها الحجاج.