كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أن الجزائر بصدد وضع نموذج اقتصادي جديد للنمو، يقوم على تعزيز النشاط الاقتصادي المنتج، من خلال تشجيع المؤسسة الاقتصادية، لاسيما المؤسسات المصغرة المنشأة في إطار الأجهزة العمومية لدعم إنشاء المؤسسات. وأكد زمالي، خلال استقباله أمس، سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد يانغ جوانغيو، حرصه على الاستفادة من الخبرة الصينية من أجل مرافقة جهود القطاع في تقييم أداء هذه الأجهزة وتعزيز دورها، إضافة إلى مرافقة المؤسسات الناشئة (Startups) وتطويرها في إطار حاضنات أومشاتل المؤسسات (Incubateurs) أو من خلال تنظيمها في مناطق نشاط مصغرة (Micro zones d'activité). وأشاد الوزير بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائروالصين الشعبية والتي تشهد تطورا كبيرا على المستوى السياسي والاقتصادي، بفضل الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلدين، التي تجسدت مؤخرا، لاسيما من خلال مصادقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اتفاق التعاون بين البلدين في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. في هذا الصدد، أكّد السفير يانغ جوانغيو، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الجزائر، ومرافقة جهود قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خاصة في مجال إحداث وتطوير المؤسسات الاقتصادية المصغرة وتكوين اليد العاملة الجزائرية في المجالات التي تعرف نقصا في سوق العمل في الجزائر. وفي الأخير، اتفق الطرفان على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز برامج ومشاريع التعاون ذات الصلة، من خلال وضع مخطط عمل ثنائي يتضمن رزنامة لتنفيذ الإجراءات المتفق عليها بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي لجمهورية الصين الشعبية.