تفاجأ نهار أمس، مستعملو الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين بلديتي بولحاف الدير تبسة لسقوط الجسر العملاق، الذي انطلقت به الأشغال قبل 5 سنوات، من طرف الشركة الكبرى لإنجاز الجسور، وهو الجسر المسمى بمشروع العصر، والذي سيربط ولاية تبسة بالطريق السيار 2.. ولحسن الحظ أن عمال الشركة، قاموا بغلق طريق الجسر قبل يومين، وفتح طريق اجتنابي، بجواره، وإلا لحدثت كارثة كبرى، خاصة وان لحظة السقوط في حدود الساعة العاشرة تقريبا، تزامنت مع حركة مرورية كبيرة بالمنطقة، وقد حمل الكثير ممن كانوا بعين المكان وممن لهم خبرة في مجال انجاز الجسور والطرقات، المسؤولية، للشركة التي لم تراع حسبهم المتطلبات التقنية، في عملية الإنجاز، أو في عملية وضع السقف العلوي الذي تهاوى أمام أعين المارة وكأنه أنجز من تراب ورفع دون أعمدة. جدير بالذكر ان الجسر المنهار على غرار الكثير من الجسور المنجزة الأخرى انطلقت بها الأشغال قبل 5 سنوات وأخرى قبل 10 سنوات ولم تدخل بعد في الخدمة، على غرار جسر منطقة أولاد حناشي الذي انتهت به الأشغال منذ سنتين ولم يفتح بعد، وكأن أصحاب الشركة متخوفون من سقوطه، وقد أبدى والي ولاية تبسة السابق، في أول خرجة ميدانية له، عدم رضاه على الشركة التي أسندت لها مشاريع الجسور الكبرى بالولاية.