حددت إدارة الشركة البرازيلية أندراد قيتاريز المكلفة بإنجاز الجسر العملاق بقسنطينة تاريخ نهاية السداسي الأول من السنة القادمة لتسليم المشروع، على أن يتم فتحه أمام حركة السير، حسب مصدر من الولاية، ابتداءا من ال 5 جويلية المصادف لعيد الاستقلال.. مدير المشروع الذي انطلقت به الأشغال قبل ثلاث سنوات، وخلال اللقاء التقييمي الذي عقده، صباح أمس، بقاعدة الحياة للشركة، أوضح بالتفصيل بأن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت عتبة ال 70 بالمائة فيما يتعلق بالجسر و15 بالمئة بالنسبة للمرافق التابعة له، وأنه بالرغم من العراقيل التي واجهتها الشركة في الإنجاز بالنظر للطبيعة الجغرافية للمنطقة وأشغال التحويل الكبرى لمختلف القنوات وانجراف التربة على مستوى العديد من المناطق، إلا أنها تمكنت من استدراك التأخر ومواصلة العمل بوتيرة سريعة، مؤكدا أن ذلك سيسمح بتسليم المشروع الذي يعد تحفة فنية وسيكون الأول من نوعه في إفريقيا والسادس عالميا في أقرب الآجال مستقبلا بعد أن كان مقررا نهاية السنة الجارية. من جهته، سفير دولة البرازيل بالجزائر وعلى هامش العرض التقني للمشروع ثمّن الثقة التي وضعتها الحكومة الجزائرية في الشركة البرازيلية، وكذلك الحال بالنسبة للاتفاقية التي تم إبرامها بين جامعة منتوري والشركة المنجزة من أجل طبع كتاب يحمل تعريفا بالمشروع مع التأريخ لمختلف المراحل التي مر بها على لسان مختلف الفئات العملية التي شاركت في إنجازها ويقدر عدد أفرادها ب 1730 عامل من بينهم 185 إطار أجنبي. هذا، وقد قدرت التكلفة الابتدائية للمشروع ب 15 مليار دينار جزائري قبل أن تقفز بعد المراجعة إلى 29 مليار سنتيم، بهدف إدخال تعديلات وتحسينات على الجسر الذي يمتد على مسافة 1150 متر بطريق مزدوج وعرض 27 مترا وعلو يزيد عن 130 متر مع محول اجتنابي على طول 7 كلم سيربطه بالطريق السيار شرق غرب ومختلف أحياء المنطقة الجنوبية من الولاية على غرار أحياء ساقية سيدي يوسف، الدقسي وجبل الوحش، كما سيمكن حسب أهل الاختصاص من فك الخناق بشكل كبير على قلب المدينة، حيث ينتظر أن يستقطب الجسر نسبة 70% من حركة السير من وإلى وسط المدينة، كما سيمكن من تخفيف الضغط على جسر سيدي راشد الذي سيتم غلقه أمام حركة السير بعد دخول الجسر الجاري إنجازه حيز الاستغلال وذلك لحمايته من الانهيار على أن تقتصر الحركة فوقه على الراجلين فقط.