أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، أمس السبت، بولاية قسنطينة، على أن تاريخ الخامس من جويلية المصادف لعيدي الاستقلال والشباب، سيكون موعدا لتسليم وتدشين الأعجوبة الثامنة والجسر العملاق الذي قاربت أشغاله على الانتهاء رغم تسجيل تأخرا في الإنجاز. حسب الوزير الذي عاين مشاريع الأشغال العمومية، فإن تأخر استلام المشروع، كان بسبب الطبيعة الجيولوجية الصعبة التي تشتهر بها مدينة الصخر العتيقة، إلا أنه دخل مرحلة النهاية بنسبة إنجاز عالية، وصلت إلى 75 بالمائة. المشروع الذي يبلغ طوله 1.119 متر من شأنه تغيير ملامح العمران للمدينة، بالنظر لشكل تصميمه المستقبلي، مما سيسمح لمدينة "الجسور المعلقة"، باسترجاع هالتها المفقودة واكتساب مكانتها شيئا فشيئا كعاصمة الشرق الجزائري. وعلى هامش زيارة العمل والتفقد، التي قادته لعدد من المشاريع الإستراتيجية بولاية قسنطينة، وعلى رأسها نفق جبل الوحش الذي تعرض لانهيار جزئي، كشف عبد القادر قاضي، أن الأشغال جارية لمعالجة التشققات والتصدعات منذ حوالي 5 أشهر، وبحكم الأشغال البطيئة والمعقدة مازالت جارية على النفق المنهار. وقال في هذا الشأن: "تقرر إنجاز طريق اجتنابي مواز للنفق لوجود مشاكل مطروحة بين الشركة المنجزة ومكاتب الدراسات". ويبدو من خلال الشروح المقدمة، فإن الطريق الذي سيتم فتحه، هو ضرورة لتفادي أي ضغوطات أخرى، حيث تم تقديم مقترحين للوزير لمسافة الطريق الإجتنابي الجاري إنجازه بمسافة 10 كلم أو 6 كلم، رغم أن مسافة 6 كلم قد تتعدى على المحمية الكائنة بمنطقة جبل الوحش بمسافة 1.2 كلم. لهذا، تحفظ على إثرها وزير الأشغال العمومية في اتخاذ القرار، وفضل إتمامه بمسافة 10 إلى 15 كلم لتفادي المحمية، على أن يجتمع بالمدير الجهوي للوكالة الوطنية للطرقات الأربعاء القادم، للفصل في نوعية الطريق الموازي الذي بإمكانه حل مشكل حركة المرور من وإلى مدينة قسنطينة.