أكدت مصادر مطلعة أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، أودع مدير التوثيق والملتقيات بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الحبس على ذمة التحقيق في قضية رشوة وتزوير وتلاعب في محررات رسمية، موضوعها إبرام صفقات مشبوهة ومنح تراخيص لمتعاملين أجانب خارج إطار القانون، خاصة ما تعلق باستيراد الكتب والمواد الدعوية. * يقبع مدير التوثيق والملتقيات بوزارة الشؤون الدينية المدعو (ر.ع) بسجن الحراش، على خلفية تحقيقات أمنية قامت بها مصالح الأمن عقب شكاوى ضده في موضوع منح التراخيص باستيراد الكتب والمنشورات، وغيرها من المادة الدعوية، وتكون تلك الشكاوى متعلقة مباشرة بمعرض الكتاب، الذي أصبح يستقطب في السنوات الأخيرة جمهورا كبيرا من الناشرين والمطابع من داخل الوطن وخارجه. * وحسب معلومات مؤكدة، فإن وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة لازال يستمع لأطراف على علاقة بالقضية، وقد استمع أمس، إلى مدير ديوان وزير الشؤون الدينية والأوقاف لاستكمال التحقيق، الذي تكون أطراف أخرى من الوزارة متورطة في القضية، خاصة مع تسجيل عدة شكاوى من قبل الناشرين الذين وجدوا عراقيل في الحصول على تراخيص إدخال كتبهم ومادتهم الدعوية إلى معرض الكتاب. * يذكر أن معرض الكتاب في طبعته الأخيرة شهد رقابة مشددة من قبل وزارة الشؤون الدينية، فيما تعلق بالكتاب الديني، وكان مدير التوثيق والملتقيات هو المسؤول الأول على منح هذه التراخيص، سواء ما تعلق بالمادة المحلية أو المستوردة. * وقد أشارت "الشروق" شهر سبتمبر من السنة الماضية، وقت انعقاد معرض الكتاب عن تقديم دار نشر إيرانية لشكوى إدارية ضد هذا المسؤول بسبب عدم الترخيص لها بالمشاركة، لكن الشكوى في ذلك الوقت لم يكن لها متابعة. * وقد جاء في ملف المسؤول، عدة تهم منها الرشوة والتزوير في محررات رسمية واستعمال النفوذ، تتعلق بممارسته للمسؤولية من منصبه في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في انتظار ما سيفضي إليه التحقيق، وسيقدم المتهم للمحاكمة خلال الأيام المقبلة.