خرج عشرات المواطنين في بلدية بوقادير غرب ولاية الشلف، صباح الأربعاء، في وقفات احتجاجية أمام مقر بلدية ودائرة بوقادير، تعبيرا منهم عن سخطهم وغضبهم إزاء التأخر في الإفراج عن قائمة المستفيدين التي طال أمد انتظارها ومعها تواصل معاناة للباحثين عن السكن. وحسب إفادة عينة من المحتجين ل"الشروق"، فإن الأمور مختلطة بالمنطقة نتيجة ترويج إشاعات عن احتمال تأجيل الإفراج عن القوائم الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية، إلى ما بعد الانتخابات أو ربما مطلع العام القادم، ما أدى إلى جو من التوتر، خاصة بعدما استثمرت تشكيلات سياسية في الوضع، بترويح معلومات مفادها أن القائمة مملوءة بحلفاء المنتخبين الحاليين في رئاسة المجلس الشعبي البلدي المنتهية ولايته عن قريب. وتنبغي الإشارة إلى أن نسبة الأشغال في إنجاز السكنات الاجتماعية معتبرة، وكان بالإمكان - حسب المحتجين - ، تفادي هذه الفوضى بإلإفراج عن قوائم المستفيدين في انتظار الإسكان النهائي، كما حدث في كثير من البلديات أخرى في ذات الولاية، بينما تركت الأمور تتعقد وتتراكم حتى وصلت إلى ما هي عليه من احتقان - يقول المحتجون -. ويطالب المحتجون والي الولاية بالتدخل العاجل لتمكينهم من الشقق التي انتظروها لسنوات في ظل الأوضاع المزرية التي يكابدونها داخل سكنات تفتقر لدني شروط العيش الكريم.