تلقت أكثر من 30 عائلة ببلدية مفتاح في البليدة، صدمة غير متوقعة، إثر "اختفاء" أسماءهم من قائمة 500 سكن اجتماعي. في تصريحات رصدها "النهار أونلاين"، أبدى ممثلو العائلات المذكورة استغرابهم لاستبدال أسماء أسرهم بعائلات أخرى لم تكن مسجلة بتاتا في قائمة المستفيدين من سكن اجتماعي، وأبرز المحتجون أنّ التلاعب حصل دون مبررات مقنعة. وأفاد محدثونا أنّه تم إخطار مصالح الولاية بحادثة شطب أسماء العائلات التي يفترض أنها هي الأحق بالاستفادة من سكنات، بعد حذفهم من القائمة الأصلية التي أدرجت فيها 341 عائلة، فضلا عن إسقاط اسماء 7عائلات من مجموع 89 عائلة كانت ضمن القائمة الإحتياطية من أصل 500 عائلة مستفيدة من مشروع الخمسمائة سكن بمدينة مفتاح، وهذا قبل بضعة أشهر فقط عن الإفراج عن العائلات المعنية بالإسكان الإجتماعي. وخلفت حادثة التلاعب بقائمة السكنات، حالة من الغليان والاستياء لدى العائلات الثلاثين، بيد أنّ ممثلي العائلات أكدوا ل "النهار أونلاين" أنهم استبشروا خيرا مع بداية السنة الجارية، بعد اعلان مصالح الدائرة عن قائمة المستفيدين من مشروع 500 مسكن بمفتاح، قبل أن تخيب آمالهم بحذف أسماءهم دون سابق إنذار من القائمة الأصلية واستبدالها بأسماء مستفيدين جدد. وأضاف من تحدثوا ل "النهار أونلاين" أنهم وبعد أكثر من 5 أشهر من الانتظار لموعد تسلّم المفاتيح، إلاّ أنّ الاحتباس لا يزال قائما وأبواب العمارات موصدة رغم انتهاء الأشغال منذ قرابة السنة. وقال ممثلو العائلات المقصية، إنّهم تفاجأوا قبل أسبوع بإبلاغهم من لدن مصالح الولاية التي قصدوها لدفع مستحقات الشطر الأول قبل تسلم مفاتيح شققهم، عن اقصاءهم، وسط اتساع مخاوف العائلات المعنية خشية ضياع حقها في الحصول على سكن اجتماعي بعد سنوات طويلة من الإنتظار. الجدير بالذكر، أنّ رئيس بلدية مفتاح الحالي وأعضاء المجلس البلدي يواجهون تهم فساد، منها ما تعلق ب "منح سكنات عن طريق المحاباة واستعمال طرق مشبوهة منه التزوير والرشاوى". من جانبه، سعى "النهار أونلاين" للاتصال بمسؤولي بلدية "مفتاح" وكذا مصالح الدائرة للرد عن اشاعات التلاعب بقائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، إلا أنه تعذرعلينا ذلك لتواجدهم في عطلة نهاية الأسبوع.