عبد القادر غزال كشفت مصادر من داخل فندق المنتخب الوطني أن رقعة الغاضبين على الطاقم الفني الوطني من اللاعبين توسعت في الآونة الأخيرة وصار أكثر من ثلاثة عناصر لا يتحدثون إلى سعدان وطاقمه. * وأكدت مصادرنا أن عبد القادر غزال الذي كان يعد من بين اللاعبين الأكثر احتراما لرابح سعدان غير موقفه 180 درجة وأصبح من أشد الغاضبين منه على خلفية عدم إشراكه أساسيا في المواجهة الأولى أمام سلوفينيا. وأضافت مصادرنا أن عبد القادر ومنذ خروجه بالبطاقة الحمراء أمام سلوفينيا تحدث مرة واحدة إلى مدربه رابح سعدان عندما اعتذر من زملائه اللاعبين في غرف تغيير الملابس بملعب بولوكواني. * دائما وحسب مصدرنا فإن عبد القادر غزال صار لا يفارق يزيد منصوري الذي كان قد باشر بمقاطعة الطاقم الفني بعد أن أعلم بأنه لن يكون أساسيا أمام سلوفينيا. * * سعدان بدوره يتجاهل اللاعب * وكان رد المدرب رابح سعدان مماثلا لما يقوم به عبد القادر غزال، حيث رفض هو كذلك الحديث إليه ولم يكلف عناء نفسه الاستفسار عما يدور في خاطر اللاعبين. * ورغم محاولة بعض الأطراف التدخل لإعادة الأمور إلى مجراها الصحيح، إلا أن اللاعبين منصوري وغزال من جهة، والمدرب الوطني ومساعديه من جهة أخرى يرفضون أي صلح. * * تستر سعدان عما يحدث قد يكلفه غاليا * ويبقى التساؤل المطروح الآن عن الهدف من التستر عما يحدث داخل المنتخب الوطني منذ الالتحاق بجنوب إفريقيا، فلا رابح سعدان يريد الحديث ولا اللاعبين يريدون الانتفاضة لتبقى الأمور ملغومة. * * سيناريو 1986 يتكرر * وبالنظر إلى الجو المكهرب الذي يخيم على معسكر المنتخب الوطني فإن سيناريو مونديال 1986 قد يعاد مرة أخرى وقد يجد المدرب رابح سعدان نفسه أمام معضلة كبيرة قبل لقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية. وينتظر أن ينتفض رابح سعدان ويدلي بتصريحات من شأنها أن تفضح بعض اللاعبين قبل مواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية تفاديا لأي سيناريو قد يحاك ضده * روراوة مطالب بالتدخل * وان كان رابح سعدان يريد البقاء في الظل وتحمل ما يحدث في معسكر المنتخب الوطني، فإن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة قد يستبق الأحداث ويتدخل لتهدئة الأوضاع وردع المخالفين قبل فوات الأوان. ولا يستبعد أن يعقد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم اجتماعا بين اللاعبين مباشرة بعد لقاء انجلترا لإعادة الأمور إلى نصابها.